أعلنت شركة التكنولوجيا المالية السويدية “كلارنا” يوم الأربعاء عن إطلاق باقة جوال غير محدودة في الولايات المتحدة، لتنضم بذلك إلى شركات مالية أخرى دخلت قطاع الاتصالات، بما في ذلك منافستها البريطانية “ريفولت“.

وقد بدأت عدد من شركات التكنولوجيا المالية، بما في ذلك “إن 26″ الألمانية و”نوبانك” البرازيلية، بتقديم خدمات الهاتف المحمول في دول مختلفة، سعياً منها لتنويع إيراداتها.

استثمر مستثمرون آخرون من خارج قطاع التكنولوجيا المالية أموالهم في قطاع خدمات الهاتف المحمول، مثل الممثل رايان رينولدز. ويوم الاثنين، منحت شركة عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترخيصًا باسمها لإطلاق خدمة هاتف محمول.

ستستخدم باقة كلارنا للهاتف المحمول، التي تشمل مكالمات وبيانات غير محدودة عبر شبكة الجيل الخامس مقابل 40 دولارًا أمريكيًا شهريًا، المنصة التي توفرها شركة جيجز الأمريكية الناشئة لخدمات الهاتف المحمول.

تُسهّل جيجز، المدعومة من جوجل، والتي، بالشراكة مع AT&T، على أي شركة أن تصبح مشغل شبكة افتراضية للهاتف المحمول (MVNO) وتبيع خدمات الهاتف المحمول للعملاء دون الحاجة إلى امتلاك البنية التحتية التي تُوفرها.

لدى كلارنا، التي أوقفت خططها للطرح العام الأولي في أبريل، أكثر من 25 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وتتزايد إقبال شركة التكنولوجيا المالية على اختيارها لإطلاق منتجات جديدة.

صرح سيباستيان سيمياتكوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة كلارنا، لرويترز: “لطالما كان طموحنا حل المشكلات اليومية… يُعدّ الهاتف المحمول خطوة طبيعية في تطوير خدماتنا المصرفية الرقمية”.

بدأت معظم شركات التكنولوجيا المالية العالمية تقديم خدمات الهاتف المحمول في دول أخرى قبل دخولها الولايات المتحدة، لكن كلارنا تخطط للبدء في الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، ثم إطلاق خدماتها في المملكة المتحدة وألمانيا وأسواق أخرى في وقت لاحق من هذا العام.

قال أليكس ويب، المحلل في شركة Juniper Research: “سيشهد سوق مشغلي شبكات الهاتف المحمول الافتراضية (MVNO) اضطرابًا كبيرًا خلال العامين المقبلين، حيث تسعى الشركات لإطلاق خدمات MVNO الخاصة بها”.

وتابع: “مع ذلك، فإن ازدياد المنافسة يجلب معه مخاطر متزايدة، لذا من غير المرجح أن تنجح جميع مشاريع MVNO”.

يُقدر حجم سوق MVNO في الولايات المتحدة بـ 14.83 مليار دولار أمريكي في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 20.84 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وفقًا لشركة Mordor Intelligence للأبحاث.