ارتفع سعر الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء مع تعرض الين لضغوط جراء الانخفاض الحاد في عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل، بينما تلقى الدولار الأمريكي دفعة قوية بفضل بيانات أظهرت تحسن ثقة المستهلك الأمريكي.

وقال إريك ثيوريت، استراتيجي العملات الأجنبية في سكوتيا بنك في تورنتو: “يتأثر هذا الأمر بشكل كبير بأسواق السندات العالمية، وخاصةً ما شهدناه مؤخرًا في اليابان”. وأضاف: “يرى المشاركون في السوق أن وزارة المالية أرسلت استبيانًا إلى المتعاملين الرئيسيين لديها حول الإصدارات”.

وأفادت بلومبرج يوم الثلاثاء أن وزارة المالية أرسلت استبيانًا إلى المشاركين في السوق بشأن الإصدارات وقضايا السوق الحالية.

وقال مصدران لرويترز يوم الثلاثاء إن اليابان ستدرس تقليص إصدار السندات طويلة الأجل في أعقاب الارتفاعات الحادة الأخيرة في عوائد هذه السندات.

تأتي الخطة في ظل ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل مؤخرًا إلى مستويات قياسية، نتيجةً لتراجع الطلب من المشترين التقليديين، مثل شركات التأمين على الحياة، وقلق السوق العالمية إزاء الارتفاع المطرد لمستويات الديون.

سجّل الدولار ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 144.26 ينًا يابانيًا. وانخفض اليورو بنسبة 0.27% ليصل إلى 1.1356 دولار.

وعزز الدولار مكاسبه بعد أن أظهرت بيانات أن ثقة المستهلك الأمريكي في مايو كانت أفضل بكثير مما توقعه الاقتصاديون.

في غضون ذلك، تأثر اليورو سلبًا ببيانات أظهرت انخفاض التضخم الفرنسي إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2020 في مايو.

كما ارتفع الدولار بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الشهر المقبل. وقال الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن القرار أعطى “دفعة جديدة” لمحادثات التجارة.

يشعر المستثمرون بالقلق من أن الرسوم الجمركية قد تضر بالنمو وقد تعيد إشعال التضخم، على الرغم من أن المتداولين أصبحوا أقل تشاؤما بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية منذ توصلت الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الشهر إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية التي فرضتها كل منهما على الأخرى.

على المدى الأطول، من المتوقع أن يستمر الموقف الحمائي الأمريكي في الإضرار بالدولار.

وقال ثيوريت: “ما زلنا في بيئة من ضعف الدولار الأمريكي على المديين المتوسط ​​والطويل”.

صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يوم الاثنين بأن اليورو يمكن أن يصبح بديلاً عمليًا للدولار إذا استطاعت الحكومات تعزيز البنية المالية والأمنية للتكتل.

يترقب المستثمرون إقرار مشروع قانون الإنفاق والضرائب في الكونغرس، والذي من المتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات من الديون.

صرح الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس بأنهم سيسعون إلى إدخال تغييرات جوهرية على مشروع قانون الإنفاق بعد أن نال موافقة مجلس النواب بفارق ضئيل.