شهد سعر الذهب خسائر متزايدة يوم الثلاثاء، متراجعًا عن مستوى 3300 دولار أمريكي وقت كتابة هذا التقرير، إذ يُشكّل تحسن الإقبال على المخاطرة وارتفاع الدولار الأمريكي بعض التحديات أمام ارتفاع سعر الذهب.

وصرح الرئيس ترامب يوم الأحد بأنه وافق على تمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو.

يظهر بعض الضغط السلبي على سعر الذهب هذا الأسبوع. قد تكون الرياح المعاكسة المذكورة في التحليل الأساسي مستمرة، حيث شهد الدولار الأمريكي بالفعل انخفاضًا طويل الأمد في قيمته، ومن المتوقع أن يتعافى على حساب المعدن النفيس.

مع إضافة المزيد من المؤشرات الإيجابية المحتملة بشأن محادثات التجارة، قد لا ترقى أي احتمالات لتمديد الذهب لأعلى مستوياته إلى مستوى التوقعات.

على الجانب الإيجابي، تُعد نقطة الارتكاز اليومية عند 3,341 دولارًا أمريكيًا أول مستوى يجب الانتباه إليه، تليها مقاومة R1 عند 3,359 دولارًا أمريكيًا.

وفي الأعلى، تلي مقاومة R2 عند 3,374 دولارًا أمريكيًا، مما قد يفتح الباب أمام العودة إلى مستوى 3,400 دولار أمريكي، وربما مواصلة الصعود إلى 3,440 دولارًا أمريكيًا، بالتزامن مع قمتي 6 و7 مايو .

على الجانب الآخر، يبرز دعم قوي في حال انخفاض سعر الذهب. في حال كسر مستوى 3,300 دولار، قد يأتي دعم وسيط من مستوى الدعم الثاني (S2) عند 3,275 دولار.

ودون ذلك، يوجد مستوى فني محوري عند 3,245 دولار (أعلى مستوى في 11 أبريل).

نظرة عامة على الأساسيات

اكتسب الدولار الأمريكي زخمًا في نهاية التداولات الآسيوية بعد أن أعلنت وزارة المالية اليابانية أن خطتها لإصدار السندات قد تشهد بعض التعديلات، مع انخفاض أحجام التداول.

أدى ذلك إلى انهيار عوائد السندات اليابانية، وانخفاض قيمة الين الياباني (JPY) مقابل الدولار الأمريكي، مما أدى إلى انعكاسات إيجابية لصالح الدولار الأمريكي مقابل العديد من العملات الرئيسية الأخرى.

ويؤدي ارتفاع الدولار الأمريكي إلى ارتفاع تكلفة الذهب بالنسبة لمعظم المشترين، وبالتالي يُنظر إليه كعامل معاكس.

البحث عن المزيد من المكاسب

تأثر الطلب على الأصول الأكثر أمانًا، مثل الذهب، مع ظهور مؤشرات على أن البيت الأبيض قد يُحرز تقدمًا في المفاوضات مع بعض الشركاء التجاريين. وسجلت صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المدعومة بالذهب خمسة أسابيع متتالية من التدفقات الخارجة منذ أن بلغت ذروتها في أكثر من عام في منتصف أبريل، وفقًا لتقارير بلومبرغ.

تخطط إحدى أكبر شركات تعدين الذهب في الصين لطرح سنداتها المقومة بالدولار الأمريكي للمرة الثانية خلال أسبوعين، وهي الأحدث ضمن سلسلة من الشركات العالمية التي تتطلع إلى الاستفادة من اهتمام المستثمرين المتزايد بالمعدن النفيس. وتدرس مجموعة شاندونغ للذهب إصدار سندات دائمة بقيمة 100 مليون دولار تقريبًا هذا الأسبوع.

ويأتي هذا البيع المحتمل بعد أن جمعت بالفعل 300 مليون دولار عبر طرح سندات لأجل ثلاث سنوات في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لتقارير بلومبرغ.

وافقت شركة هارموني لتعدين الذهب على شراء شركة ماك كوبر المحدودة، مما يُمكّن أكبر مُنتج للذهب في جنوب أفريقيا من تعزيز حضوره في أستراليا وزيادة استثماراته في النحاس.

وتعرض هارموني 12.25 دولارًا أمريكيًا لكل سهم من أسهم ماك، ما يعني أن القيمة الإجمالية لأسهم الشركة الأسترالية تبلغ حوالي 1.03 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقارير رويترز.

لا تزال هناك رياح مواتية، حيث لا تزال الأسواق في حالة ترقب وترقب، وتقيّم عدة مخاطر، بما في ذلك تفاقم العجز الأمريكي، والمحادثات التجارية الجارية، وتفاقم الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.