من المرجح أن ترفع شركتا أديداس وبوما أسعار أحذية الجري والملابس الرياضية في الولايات المتحدة، حذو نايكي، وفقًا لما ذكره محللون ومستثمرون يوم الخميس، حيث أدت الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات إلى ارتفاع تكاليف تجار التجزئة.

أعلنت نايكي يوم الأربعاء أنها سترفع أسعارها الأسبوع المقبل، حيث ستفرض رسومًا إضافية تصل إلى 10 دولارات على الأحذية التي يزيد سعرها حاليًا عن 150 دولارًا، مع الحفاظ على استقرار أسعار المنتجات التي تقل عن 100 دولار. وتُعد نايكي أكبر شركة ملابس رياضية من حيث المبيعات والقيمة السوقية.

قال روبرت كرانكوسكي، محلل السلع الرياضية في بنك يو بي إس: “كانت تلك هي اللحظة التي كانت تنتظرها أديداس وبوما”.

صرحت شركتا الملابس الرياضية الألمانيتان مؤخرًا بأنهما لن تكونا سبّاقتين في رفع الأسعار، بل تنتظران رؤية ما سيفعله منافسوهما.

وأضاف كرانكوسكي: “ربما نتوقع قرارًا مماثلًا من أديداس وبوما، لأن هذا الأمر لا يخص نايكي تحديدًا، بل هو مسألة خاصة بالصناعة. سيتأثر الجميع بالرسوم الجمركية”.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات، وفرض رسومًا جمركية أعلى بنسبة 30% على الصين. ومما يثير قلق شركات الملابس الرياضية أكثر، أن فيتنام، مركز تصنيع الأحذية والملابس الرئيسي، تواجه خطر فرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 46% في يوليو.

وصفت نايكي الزيادات المعلنة في الأسعار بأنها جزء من خططها الموسمية المعتادة، دون ذكر الرسوم الجمركية.

صرحت بوما يوم الخميس بأنها تجري محادثات مع شركائها الأمريكيين، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعدل الأسعار أم لا، أو كيف ستفعل ذلك. ولم ترد شركة أديداس على الفور على طلب التعليق على خطط التسعير الخاصة بها.

قال فيديريكو بورين، المحلل في جانوس هندرسون: “تاريخيًا، عندما تُعدّل العلامة التجارية الرائدة أسعارها، يميل المنافسون إلى اتباعها بعد فترة وجيزة”.

يعتمد مدى رفع العلامات التجارية الأخرى لأسعارها على تقييماتها لاستعداد المتسوقين الأمريكيين للدفع، والذي يختلف باختلاف مدى الطلب على أحذيتهم الرياضية أو أحذية الجري.

قال سيمون جايجر، مدير المحفظة في فلوسباخ فون ستورش في كولونيا، ألمانيا، والتي تمتلك أسهمًا في أديداس ونايكي: “إن أديداس، التي شهدت طفرة في المبيعات بفضل أحذية كلاسيكية عصرية مثل حذاء سامبا بسعر 100 دولار وحذاء غازيل بسعر 120 دولارًا، يمكنها بسهولة رفع الأسعار”.

وأضاف جايجر أن زيادات أسعار نايكي متواضعة نسبيًا، لكن “ما يقلقني أكثر هو أن المستهلك الأمريكي بشكل عام ليس بنفس القوة التي كان عليها قبل عامين”.

تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل أكبر في مايو، بينما ارتفعت توقعات التضخم السنوي، وفقًا لاستطلاعات المستهلكين التي أجرتها جامعة ميشيغان يوم الجمعة.

ونظرًا لضعف الطلب، سيتعين على العلامات التجارية للملابس الرياضية إدارة مخزوناتها لدى متاجر التجزئة بعناية، وفقًا لجاغر، لتجنب فائض العرض والاضطرار إلى تقديم خصومات.