أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، يوم الثلاثاء أن الشركة ستبدأ اختبار خدمة سيارات الأجرة الآلية التي طال انتظارها في أوستن، تكساس، في الموعد المحدد بنهاية يونيو، على الرغم من أن الشركة تواجه أسئلة من جهة تنظيمية أمريكية بشأن السلامة.
وأضاف ماسك في مقابلة مع قناة CNBC أن شركة صناعة السيارات الكهربائية ستطرح حوالي 10 سيارات ذاتية القيادة في بعض أجزاء المدينة، مضيفًا أن نشر سيارات الأجرة الآلية سيصل إلى حوالي ألف سيارة في غضون بضعة أشهر.
قال ماسك: “في الواقع، لن ننشر النظام في منطقة أوستن بأكملها، بل في الأجزاء الأكثر أمانًا فقط. لذا، سنُحيطه جغرافيًا”.
ارتفعت أسهم الشركة بأقل من 1% في تداولات ما بعد الظهر.
ستكون التجربة الناجحة حاسمة بالنسبة لتسلا، حيث حوّل ماسك تركيز الشركة من بناء منصة جديدة للسيارات الكهربائية منخفضة التكلفة في ظل ضعف الطلب إلى إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية وروبوتات أوبتيموس البشرية. ويتوقف جزء كبير من تقييم الشركة على هذا الرهان.
وقال ماسك لشبكة CNBC: “الأمران الوحيدان المهمان على المدى الطويل هما القيادة الذاتية وأوبتيموس”.
لكن يصعب تسويق تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة تجاريًا، حيث أجبرت اللوائح الصارمة والاستثمارات الضخمة العديد من الشركات على إغلاق أبوابها. وواجهت الشركات التي لا تزال في السباق، بما في ذلك وايمو التابعة لشركة ألفابت، تدقيقًا متزايدًا.
تُجري الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة تحقيقاتٍ في حوادث تصادمٍ تتعلق ببرنامج تسلا الكامل لمساعدة السائق ذاتي القيادة (FSD) في ظروفٍ تُعاني من انخفاض مستوى الرؤية على الطريق منذ أكتوبر. وطلبت هيئة تنظيم سلامة المرور الأمريكية من تسلا الأسبوع الماضي الإجابة على أسئلةٍ حول إطلاق خدمة سيارات الأجرة الآلية المدفوعة، وذلك لتقييم أداء السيارات في الأحوال الجوية السيئة.
وأكد ماسك أن تسلا تُجري محادثاتٍ مع كبرى شركات صناعة السيارات لترخيص برنامج FSD الذي يُتوقع أن يُشكل أساس سيارات الأجرة الآلية الخاصة بها.
