تتعاون جوجل مع واربي باركر وجنتل مونستر لتطوير نظارات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي.
أعلنت الشركة عن هذه الشراكات خلال مؤتمر جوجل للمطورين (Google I/O) في ماونتن فيو، كاليفورنيا، يوم الثلاثاء، مشيرةً إلى أنها توسّع نطاق علاقتها الحالية مع سامسونج لتشمل النظارات الذكية أيضًا.
تضع هذه الخطوة جوجل في منافسة مباشرة مع ميتا (META)، التي تُقدم بالفعل نظارات راي بان ميتا الذكية. وتعمل آبل (AAPL) أيضًا على تطوير نظاراتها الذكية، وفقًا لمارك جورمان من بلومبرج، ولكنها قد لا تُطرح في السوق قبل عام 2027.
تتضمن خطط جوجل أن تعمل نظاراتها مع الهواتف الذكية، على غرار ما تقدمه ميتا، وستكون مُجهزة بكاميرا ومكبرات صوت وميكروفونات تُتيح لك التفاعل مع التطبيقات دون الحاجة إلى استخدام هاتفك. وبطبيعة الحال، ستتضمن أيضًا نماذج جيميني للذكاء الاصطناعي من جوجل.
ستعمل النظارات بنظام التشغيل أندرويد XR الجديد من جوجل، وستكون مُتاحة بشاشة اختيارية مدمجة في العدسة تُوفر لك معلومات مثل الرسائل النصية، والاتجاهات خطوة بخطوة، والقدرة على التقاط الصور، والترجمة الفورية.
تقول جوجل إنها تتعاون مع شركات شريكة لمساعدتها على البدء في تصنيع النظارات في وقت لاحق من هذا العام، وستتعاون مع مختبرين سيقدمون ملاحظاتهم حول فائدتها وخصوصيتها.
هذه ليست أول تجربة لجوجل في مجال النظارات الذكية. فقد أطلقت عملاقة البحث نظارتها الشهيرة “جوجل جلاس” كجزء من برنامجها “إكسبلورر” عام 2013، ثم أتاحت نظارتها للجمهور عام 2014.
لكن تصميمها، الذي تضمن شاشة صغيرة تشبه المنشور أمام إحدى العدسات، وسعرًا ابتدائيًا قدره 1500 دولار أمريكي، أبعد العملاء المحتملين.
على الرغم من فشلها في تحقيق رواج، إلا أن العديد من التقنيات التي أدمجتها جوجل في نظارتها الذكية بدأت تكتسب رواجًا. تجدر الإشارة إلى أن نظارة جوجل طُرحت في السوق قبل أن يعتاد العالم على انتشار كاميرات الهواتف الذكية في جميع الأوقات.
وقد أثارت فكرة أن يتمكن أحدهم من التقاط صورة لك باستخدام نظارته عددًا من المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
لا شك أن هذه المخاوف لا تزال قائمة حتى اليوم، لكن يبدو أن المستهلكين أكثر تقبلاً للفكرة الآن. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن نظارات جوجل الذكية لم تكن جذابة على الإطلاق. فنظارات ميتا الذكية تشبه أي نظارات راي بان أخرى، بينما بدت نظارات جوجل كقطعة من فيلم خيال علمي.
تُعد نظارات جوجل الذكية جزءًا من جهودها الأوسع في مجال الواقع المعزز والواقع الافتراضي. كما تعمل الشركة مع سامسونج وكوالكوم لتطوير مشروع موهان من سامسونج، والمقرر طرحه للبيع في وقت لاحق من هذا العام.
تتسابق شركات التكنولوجيا لمواكبة الثورة التكنولوجية الكبرى القادمة بعد الهواتف الذكية. لا يوجد ما يضمن أن النظارات الذكية ستكون خليفة الهواتف الذكية، خاصةً وأنها لا تزال بحاجة إلى جهاز محمول لأمور مثل الاتصال وقوة المعالجة، ولكن مع تطوير الشركات للتقنية، ستصبح أكثر استقلالية عن تلك المستطيلات الزجاجية.
تتمتع ميتا بالريادة المبكرة، لكن جوجل تمتلك المعرفة التي اكتسبتها من تجربتها مع نظارتها. ولا تتهاون مع آبل، فمن المؤكد أن الشركة المصنعة لأجهزة آيفون ستخوض غمار المنافسة بتطوير نظارتها الخاصة.
الآن، على العملاء فقط إثبات رغبتهم في شراء النظارات الذكية بنفس الأعداد التي يشترون بها الهواتف الذكية حاليًا.