قال المهندس خالد صبري، رئيس مجلس إدارة شركة خالد صبري للتنمية العمرانية وعضو جمعية المطورين العقاريين، إن الدولة المصرية وضعت خلال العقد الأخير خريطة عمرانية جديدة تسعى إلى إعادة توزيع السكان والثروات بشكل متوازن، في خطوة غير مسبوقة لتحقيق العدالة الجغرافية والاقتصادية بين مختلف المحافظات.
وأوضح أن توجه الدولة لإنشاء مدن جديدة مثل المنصورة الجديدة، وطيبة، وأسوان الجديدة، وناصر غرب أسيوط، والعلمين الجديدة، وغيرها، لم يكن مجرد توسع جغرافي، بل هو تحول استراتيجي يعكس رؤية عميقة لصناعة التنمية وليس استهلاك الأرض فقط.
وأشار إلى أن المطور العقاري الذكي هو من يستوعب هذا التوجه باكرًا، ويتحرك وفقًا للرؤية الوطنية، وليس فقط وفقًا للطلب التقليدي في مناطق مثل القاهرة الجديدة أو الشيخ زايد، مؤكدًا أن السوق يتغير بسرعة ومن يسبق منحنى التغيير سيكون هو الرابح الأكبر.
وأضاف أن التوسع العمراني المتوازن يفتح الباب أمام شريحة كبيرة من المصريين للاستفادة من التنمية، ويخلق فرصًا حقيقية لشركات التطوير الوطني التي تمتلك مرونة في الإدارة، وقدرة على فهم احتياجات السوق المحلي في كل محافظة.
وذكر أن القيادة السياسية نجحت في كسر مركزية التنمية، وانتقلت بمفهوم “المدينة” من مجرد تجمع سكني إلى كيان متكامل فيه تعليم وخدمات وفرص عمل، وهو ما يجعل العقار في هذه المدن الجديدة أكثر جاذبية واستدامة.
ولفت إلى أن المطورين العقاريين الذين يسارعون بالدخول إلى تلك المدن هم شركاء حقيقيون في التنمية، كما أنهم سيكونون أول من يحصد العائد عندما ترتفع قيمة الأرض والمجتمع معًا.
واختتم المهندس خالد صبري حديثه قائلاً:
“المدن الجديدة ليست فقط مساحات للبناء، بل منصات لصناعة مستقبل جديد… ومن يشارك فيها الآن هو من سيقود قطاع التطوير العقاري في العقد القادم
