ارتفعت أسعار النفط ومعظم السلع الأساسية الأخرى، في حين انخفض الذهب، بعد أن خففت الصين والولايات المتحدة من التوترات التجارية التي هددت بخفض الطلب على المواد الخام.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% ليستقر عند 61.95 دولارًا للبرميل في نيويورك، بينما تقدم النحاس بنسبة 0.8%. كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي وفول الصويا وخام الحديد الأوروبية. وارتفعت أسهم كبرى شركات التعدين.

أعادت الهدنة بين أكبر اقتصادين في العالم بعض الانتعاش المؤقت لأسواق السلع الأساسية التي عانت من ضغوط جمركية أضرت بتوقعات النمو الاقتصادي العالمي في الأسابيع الأخيرة.

وخفض مراقبو النفط توقعات الطلب، وبدأت الحرب التجارية تُظهر بالفعل بوادر انخفاض في حجم السلع الواصلة إلى الولايات المتحدة.

ستخفض الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%، بينما ستخفض أمريكا القيود الجمركية على وارداتها من السلع الأمريكية من 145% إلى 30%، في اتفاق يستمر 90 يومًا.

وفي إحاطة إعلامية عقب المحادثات، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن أيًا من البلدين لا يرغب في انفصال اقتصاديهما.

وأكد البلدان أنهما سيُنشئان آلية لمواصلة المناقشات حول العلاقات الاقتصادية والتجارية.

قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس لشركة أجين كابيتال: “انغمس سوق النفط في حالة من النشوة، لكن الضرر الذي لحق بالطلب قد وقع بالفعل على المدى القصير”.

وأضاف أن انخفاض توترات الحرب التجارية قد أزال ما بين 3 و5 دولارات من انخفاض السوق، مما جعل الحد الأدنى الجديد للسعر يقترب من 60 دولارًا للبرميل.

شهدت أسعار السلع الأساسية تقلبات منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب لأول مرة ما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة في أوائل أبريل. ولا تزال أسعار النفط منخفضة بأكثر من 10% منذ ذلك الحين، حيث تواجه السوق زيادة في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

في حين لا يزال مستشارو تداول السلع الأساسية يراهنون بشكل كبير على انخفاض أسعار النفط الخام، إلا أنهم يتراجعون عن توقعاتهم الهبوطية المتطرفة. فقد قامت الصناديق، القادرة على تسريع زخم الأسعار، بتصفية مراكز البيع على المكشوف لتصل إلى 82% في كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت يوم الاثنين، مقارنة بـ 91% في 9 مايو، وفقًا لبيانات مجموعة بريدجتون للأبحاث.

انخفضت أسعار السلع الأساسية عن أعلى مستوياتها خلال اليوم، حيث أشار ترامب إلى تقدم إيجابي في المحادثات النووية التي جرت يوم الأحد بين الولايات المتحدة وإيران، مما عزز التوقعات بتخفيف القيود على خام طهران في المستقبل القريب. كما يركز المتداولون على أول رحلة خارجية لترامب إلى الشرق الأوسط. وستكون المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك، المحطة الأولى.