من المرجح أن أسعار المستهلك الأمريكية قد ارتفعت في أبريل بعد أقل ارتفاع لها في تسعة أشهر، مما يُنذر بتسارع أوسع نطاقًا مع سعي العديد من الشركات إلى تجاوز الرسوم الجمركية المرتفعة.
ومن المتوقع أن يكون مؤشر الأسعار الذي يدفعه الأمريكيون مقابل السلع والخدمات، والذي يحظى بمتابعة دقيقة، باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، قد ارتفع بنسبة 0.3%، وذلك استنادًا إلى استطلاع أجرته بلومبرج لآراء الاقتصاديين. وفي مارس، ارتفع ما يُسمى بمؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.1% فقط.
وفي حين يُرجح أن يُظهر تقرير يوم الثلاثاء تأثيرًا محدودًا حتى الآن على الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على السلع المستوردة، يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يزداد تأثيرها وضوحًا بمرور الوقت.
يُساعد هذا في تفسير تنامي قلق المستهلكين بشأن التضخم تحديدًا، والاقتصاد وسوق العمل عمومًا. ومن المتوقع أن تُظهر مبيعات التجزئة، المقرر إعلانها يوم الخميس، بعضًا من هذا القلق؛ فبعد ارتفاع قوي بنسبة 1.5% في نهاية الربع الأول، يتوقع الاقتصاديون تغيرًا طفيفًا في مبيعات أبريل مع تباطؤ الطلب على السيارات.
من جانبها، تُوازن الشركات بين محاولة تخفيف تكاليف الرسوم الجمركية من خلال رفع الأسعار، ومحاولة تجنّب انخفاض المبيعات مع تراجع المستهلكين عن صدمة انخفاض الأسعار.
مع قيام إدارة ترامب بخفض بعض الرسوم الجمركية مؤقتًا في إطار سعيها للتوصل إلى اتفاقيات تجارية خاصة بكل دولة، قد تُؤجل بعض الشركات زيادة أسعارها.
أجرى مسؤولون أمريكيون محادثات مع الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا، حيث صرّح الرئيس دونالد ترامب مساء السبت بأن المفاوضين عقدوا “اجتماعًا جيدًا للغاية”.