ارتفعت أسعار النفط مع تحول اهتمام السوق إلى محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق مع المملكة المتحدة.
تجاوز سعر خام برنت 64 دولارًا للبرميل، متراجعًا لفترة وجيزة عن أعلى مستوياته في الجلسة بعد أن نشر الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين “يبدو قرارًا صائبًا”.
تدرس إدارته خفض الرسوم الجمركية على الصين لتهدئة التوترات وتخفيف المعاناة الاقتصادية التي بدأ البلدان يشعران بها بالفعل.
انخفض سعر النفط الخام من ذروته في منتصف يناير وسط مخاوف من أن الحرب التجارية ستؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي، بينما تحركت أوبك+ لإنعاش الإنتاج المتوقف. ساعد التفاؤل المدروس بشأن المفاوضات الأسعار على استعادة بعض قوتها بعد أن بدأت الأسبوع بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عام 2021.
كما ظهرت مؤشرات إيجابية في أسواق الوقود – حيث سجل أحد مؤشرات قوة البنزين أقوى مستوى له منذ حوالي ستة أشهر.
وقال آرن لومان راسموسن، كبير المحللين في شركة A/S Global Risk Management: “هناك تفاؤل تجاري متجدد في الأسواق المالية، بما في ذلك النفط، عقب توقيع أول اتفاقية تجارية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة أمس”.
وأضاف: “هناك دعم قوي لأسعار النفط في نطاق 60-64 دولارًا”.
مع ذلك، وبينما أشاد الرئيس الأمريكي بالاتفاق مع المملكة المتحدة ووصفه بالتاريخي، أشارت تفاصيله إلى أنه لم يرق إلى مستوى الاتفاق “الكامل والشامل” الذي وعد به.
ورغم تصريح ترامب بأن المفاوضات مع الصين ستُسفر عن تقدم ملموس، جددت بكين يوم الخميس دعوتها للولايات المتحدة لإلغاء الرسوم الجمركية قبل بدء المحادثات.
في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ما يُسمى بمصفاة “إبريق الشاي” الثالثة في الصين – إلى جانب مشغلي محطات الموانئ والسفن والأفراد – بزعم تسهيلها تجارة النفط الخام الإيراني. وكانت مجموعة هيبي شينهاي الكيميائية هي الهدف الرئيسي لهذا الإجراء.
كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات على كبار المسؤولين التنفيذيين في شبكة لتجارة النفط، تقول إنها تُساعد على تدفق صادرات النفط الروسية الرئيسية. كما تخطط المملكة المتحدة لاستهداف أكثر من 100 ناقلة نفط.