استعانت نستله ببنك روتشيلد لتقديم المشورة بشأن بيع قسم المياه التابع لها في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لما ذكره أربعة أشخاص مطلعين على الأمر لرويترز، في الوقت الذي تسعى فيه شركة الأغذية السويسرية العملاقة إلى إعادة التركيز على علامات تجارية أكبر.

تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد لوران فريكس، تسعى نستله إلى تضييق نطاق تركيزها ليشمل حوالي 30 علامة تجارية من أصل 2000 علامة تجارية تملكها، مع إعطاء الأولوية لعلامات تجارية تشمل ألواح رقائق شوكولاتة كيت كات، وقهوة نسكافيه، وحليب الأطفال نان، ونودلز ماجي وتوابلها.

في نوفمبر، أعلنت المجموعة أنها ستُقسّم أعمالها في قطاع المياه إلى وحدة عالمية مستقلة اعتبارًا من 1 يناير، وأنها منفتحة على الشراكات والصفقات. وذكرت الشركة أن هذا القسم يعاني من مشاكل في الطاقة الإنتاجية.

وأفادت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها نظرًا لسرية الأمر، أن نستله تهدف إلى الاحتفاظ بحصة في قطاع المياه الذي يضم علامات تجارية مثل بيرييه وإس. بيليغرينو.

وأضاف أحد المصادر أن قيمة الوحدة قد تتجاوز 5 مليارات يورو (5.6 مليار دولار).

وأشار مصدران إلى أن شركات استثمار خاصة، بما في ذلك بلاتينيوم إكويتي وبلاكستون وون روك كابيتال بارتنرز، أجرت محادثات في مراحلها الأولى حول عروض محتملة للشركة. وأضاف أحدهما ومصدر رابع أن من بين الأطراف المهتمة الأخرى شركتي بي إيه آي بارتنرز وسي دي آند آر.

وأضاف المصدران أن المحادثات جارية مع مقدمي العروض المحتملين قبل بدء الإجراءات الرسمية في وقت لاحق من هذا العام، محذرين من أنه لا يوجد اتفاق مضمون.

رفض المتحدثون باسم روتشيلد، ونستله، وبي إيه آي، وسي دي آند آر، وبلاكستون التعليق. ولم تستجب شركتا وان روك وبلاتينيوم لطلبات التعليق.

قال سانجاي بهادور، رئيس استراتيجية المجموعة وتطوير الأعمال، لرويترز في مقابلة أجريت معه في نوفمبر/تشرين الثاني، إن أعمال المياه في نستله جذبت اهتمامًا لعقود، بما في ذلك من شركات الاستثمار الخاصة والمشترين الاستراتيجيين.

وقال جان فيليب بيرتشي، المحلل في فونتوبل: “المشكلة الرئيسية تكمن في بيرييه، بينما تحقق بقية العلامات التجارية أداءً جيدًا”.

وأضاف: “لقد واجهت مشاكل في العديد من مصادر المياه، وهناك صراع مستمر بين السلطات الفرنسية ونستله”.

وسبق لنستله أن صرحت بأن منتجاتها من المياه المعدنية آمنة للشرب، ولكن حرصًا على سلامة الغذاء، “قد لا تتوافق الممارسات في بعض مواقع إنتاج المياه لدينا مع الإطار التنظيمي المعمول به”.

وأكدت الشركة أن جميع عمليات إنتاج المياه في مواقعها في فرنسا تتوافق حاليًا مع اللوائح الفرنسية.

ووفقًا لأحدث نتائجها، ارتفعت إيرادات قسم المياه بنسبة 2.9% لتصل إلى 722 مليون فرنك سويسري (874 مليون دولار) في الربع الأول من العام، وهو ما يمثل أقل من 4% من إجمالي إيرادات نستله.

تُعدّ المياه المعبأة قطاعًا صعبًا في ظلّ مخاوف شحّ المياه وضعف مبيعات القطاع منذ جائحة كوفيد-19. في عام 2021، باعت شركة نستله أعمالها في مجال المياه في أمريكا الشمالية مقابل 4.3 مليار دولار.