تخطط شركة أمازون لبناء عشرات المستودعات لخدمة المناطق الريفية في الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل، مما يزيد من تواجدها مع عمل الشركة على الاعتماد بشكل أقل على شركات النقل الأخرى.
قالت الشركة إنها تتوقع تشغيل حوالي 210 محطات توصيل كجزء من جهد واسع النطاق لإنشاء شبكة توصيل ريفية مخصصة بدأت في عام 2020.
وقالت أليكسا كلارك، المتحدثة باسم أمازون، إنها شغّلت حوالي 70 منشأة من هذا القبيل بنهاية عام 2023، رافضةً تحديد عدد المحطات التي تديرها الشركة حاليًا. وأضافت أمازون أنها ستستثمر 4 مليارات دولار إجمالاً في المشروع بحلول نهاية عام 2026.
أمضت أكبر شركة تجزئة عبر الإنترنت العقد الماضي في بناء عملية لوجستية ضخمة تشمل مئات المستودعات داخل المدن الكبرى وحولها، وشبكة من المقاولين المتخصصين الذين يوظفون سائقين يقودون شاحنات زرقاء تحمل علامة أمازون التجارية.
في غضون ذلك، واجهت الشركات في مختلف القطاعات ضغوطًا للإعلان عن تعهدات إنفاق أمريكية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه في يناير، متعهدًا بإنعاش الاقتصاد وإعادة الوظائف الأمريكية.
ووضعت شركات التكنولوجيا الكبرى، على وجه الخصوص، بما في ذلك شركتا آبل (AAPL) وإنفيديا (NVDA)، خططًا لإنفاق مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وذكرت بلومبرغ أن المسؤولين التنفيذيين في أمازون ناقشوا في وقت سابق من هذا العام محاولة الإعلان مع ترامب عن إنفاق الشركة في الولايات المتحدة.
بالنسبة للمناطق الريفية، اعتادت أمازون على تسليم معظم الشحنات لشركات النقل مثل خدمة البريد الأمريكية أو شركة يونايتد بارسل سيرفس.
وأعلنت شركة يو بي إس (UPS) هذا الأسبوع أنها تتوقع تسريح 20 ألف وظيفة هذا العام وإغلاق عشرات المرافق نتيجةً لتخفيض شحنات أمازون.
وتقدر شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أن مبادرة الشبكة الريفية ستوفر 100 ألف وظيفة، بما في ذلك الموظفون المباشرون الذين يعملون في مستودعات أمازون والسائقون الذين يعملون لدى المقاولين.
وأفادت بلومبرغ في وقت سابق من هذا الشهر أن أمازون تدرس توسيع مستودعاتها بقيمة 15 مليار دولار، بما في ذلك مراكز التوصيل، وهي خطوة من شأنها أن تعكس تباطؤ البناء الذي شهدته الشركة بعد الجائحة.