انخفضت أسعار الذهب وسط توقعات بأن الرئيس دونالد ترامب سوف يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على السيارات، مما أثر على الطلب على الملاذ الآمن وسط آمال في مزيد من تخفيف التوترات التجارية.
انخفض سعر السبائك بنسبة 1.3% ليصل إلى 3,299.76 دولارًا للأونصة، بعد ارتفاعه بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة، وذلك بعد أن صرّح مسؤول في البيت الأبيض برفع بعض الرسوم الجمركية على قطع الغيار الأجنبية للسيارات والشاحنات، وإعفاء السيارات المستوردة من رسوم جمركية منفصلة على الألومنيوم والصلب. وارتفع مؤشر الدولار، مما جعل السبائك أكثر تكلفةً لمعظم المشترين نظرًا لسعرها بالعملة الأمريكية.
يواصل المتداولون دراسة توقعات الاقتصاد العالمي وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن تأثير الحرب التجارية المتسارعة التي تقودها الولايات المتحدة، والتي غذّت الطلب على الذهب كملاذ آمن، وأدت إلى تسجيله مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة. ومن المتوقع أن تتضح عواقب أجندة ترامب للرسوم الجمركية بشكل أكبر هذا الأسبوع، مع صدور مجموعة من البيانات حول الوظائف الأمريكية والتضخم والنمو الاقتصادي.
وقال ديلين وو، استراتيجي الأبحاث في شركة بيبرستون جروب المحدودة، في مذكرة: “على الرغم من أن المفاوضات قد تتقدم ببطء، فإن رغبة البيت الأبيض المتجددة في المشاركة أدت إلى تحويل معنويات السوق من البيع بدافع الذعر إلى التفاؤل الحذر، مما وضع بعض الضغوط الهبوطية على الذهب”.
ومع ذلك، إذا ظهرت بوادر تدهور في سوق العمل في التقارير الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فمن المرجح أن تقوى التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، مما قد يُعيد إشعال شرارة ارتفاع أخرى في أسعار الذهب، وفقًا لوو.
كما أن هناك احتمالًا ضئيلًا لتحسن العلاقات الأمريكية الصينية، بعد أن حذّر كبير الدبلوماسيين الصينيين الدول من الرضوخ لتهديدات ترامب بالرسوم الجمركية.
في غضون ذلك، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة CNBC بأن الولايات المتحدة قد وضعت الصين جانبًا في الوقت الحالي، وأشار إلى أن الأمر متروك لبكين لاتخاذ الخطوة الأولى لتهدئة النزاع. ونفت وزارة الخارجية الصينية مجددًا إجراء محادثات مع واشنطن لإيجاد سبل لتقليص جدار الرسوم الجمركية الذي يفصل بين أكبر اقتصادين.
ارتفع الذهب بأكثر من 25% هذا العام، حيث أدت الحرب التجارية، وتوقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، والتوترات بين إدارة ترامب والاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
وقد حظيت المكاسب بدعم أيضا من التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب، وعمليات الشراء من جانب البنوك المركزية، وعلامات الطلب المضاربي القوي في الصين، حتى مع انخفاض الاستهلاك الفعلي في أكبر مشتر في العالم.
انخفض سعر الذهب للتسليم الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,318.28 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 2:43 مساءً بتوقيت نيويورك. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.2%. وتراجعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
