ستُعلن سبوتيفاي عن أرباحها للربع المالي الأول يوم الثلاثاء قبل بدء التداول. وكما هو الحال مع عملاق البث نتفليكس، تتوقع وول ستريت أن تُشكّل منصة الموسيقى خيارًا دفاعيًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي المستمرة التي تُثقل كاهل شركات التكنولوجيا الكبرى.
وكتبت جيسيكا ريف إيرليش، المحللة في بنك أوف أمريكا، في مُقدّمة للتقرير: “نرى أن نموذج اشتراك سبوتيفاي ينبغي أن يكون أكثر دفاعية/أشبه بشركات المرافق في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي الحالية”.
ارتفعت أسهم الشركة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند حوالي 652 دولارًا في منتصف فبراير. ورغم أن السهم تجاوز هذه الأرقام القياسية، إلا أنه لا يزال يرتفع بنسبة 110% تقريبًا خلال العام الماضي – وهو ارتفاع حاد من أدنى مستوياته القياسية التي سجلها في عام 2022.
في فبراير، أعلنت الشركة عن أول عام كامل من الربحية، وحققت أيضًا مستويات قياسية ربع سنوية في الإيرادات، وهامش الربح الإجمالي، والدخل التشغيلي، والتدفق النقدي الحر.
فيما يلي توقعات وول ستريت للتقرير القادم، وفقًا لتقديرات بلومبرج:
الإيرادات: 4.21 مليار يورو مقابل 3.64 مليار يورو في الربع الأول من عام 2024
الأرباح المعدلة للسهم: 2.20 يورو مقابل 0.97 يورو في الربع الأول من عام 2024
إجمالي المستخدمين النشطين شهريًا: 679 مليون مقابل 615 مليون في الربع الأول من عام 2024
المشتركون المميزون: 265 مليون مقابل 239 مليون في الربع الأول من عام 2024
المستخدمون المدعومون بالإعلانات: 426 مليون مقابل 388 مليون في الربع الأول من عام 2024
يأتي الارتفاع الهائل في أسهم الشركة عقب عملية إصلاح شاملة، شملت كل شيء بدءًا من تسريحات جماعية للعمال وتغييرات في الإدارة التنفيذية، وصولًا إلى التخلي عن حصرية البودكاست، وهو مجال سعت إليه الشركة بقوة.
قلصت Spotify استثماراتها في البودكاست بشكل كبير بعد أن أنفقت مليار دولار لدخول السوق بين عامي 2019 و2021. ومنذ ذلك الحين، خفضت التكاليف وركزت على المحتوى، مع أنها لا تزال ملتزمة بهذا المجال.
يوم الاثنين، أعلنت Spotify أنها دفعت أكثر من 100 مليون دولار لناشري ومقدمي البودكاست حول العالم في الربع الأول، مما يعكس ما وصفته بـ “التزامنا العميق باقتصاد المبدعين”. يشمل هذا الرقم المدفوعات للمبدعين عبر جميع الصيغ والاتفاقيات، بما في ذلك أسماء بارزة مثل جو روغان وأليكس كوبر.
قال دانيال إيك، الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي، في مؤتمر أرباح الربع الرابع للشركة: “أتوقع أن يشهد عام 2025 نموًا صحيًا مصحوبًا بتحسن في الربحية”، واصفًا عام 2025 بأنه “عام التنفيذ السريع”.
في يوم المستثمر لعام 2022، حددت سبوتيفاي أهدافًا طموحة، تضمنت هامش ربح إجمالي طويل الأجل يتراوح بين 30% و35%. في ذلك الوقت، كانت الشركة تكافح لتحقيق الربح، حيث استقر هامش الربح الإجمالي عند حوالي 25%.
بدأت هذه الاتجاهات بالانعكاس في عام 2024، حيث رفعت الشركة الأسعار للمرة الثانية في أقل من عام، وأطلقت باقة صوتية أعلى سعرًا تشمل الموسيقى والبودكاست والكتب الصوتية. كما طرحت باقة للكتب الصوتية فقط، وأخرى للبث الموسيقي فقط، في محاولة لتلبية احتياجات مجموعة متنوعة من المستهلكين.
