لا تزال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تهيمن على الاهتمام، مع تزايد مؤشرات التهدئة حتى مع إرسال الرئيس ترامب إشارات متباينة بشأن وضع العلاقات.
يوم الجمعة، وردت تقارير تفيد بأن الصين تراجعت بهدوء عن الرسوم الجمركية على بعض أشباه الموصلات الأمريكية، مما خفف الضغط على قطاع التكنولوجيا لديها، إلى جانب بعض الأدوية الأمريكية. وذكرت بلومبرغ أن بكين تدرس أيضًا تخفيف الرسوم الجمركية على المعدات الطبية والمواد الكيميائية.
جاءت هذه التطورات في الوقت الذي اتخذت فيه الصين موقفًا متحديًا علنًا، وأثار ترامب البلبلة بادعائه أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو ما نفته بكين.
وكتبت السفارة الصينية في واشنطن على مواقع التواصل الاجتماعي: “لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن #الرسوم_الجمركية. على الولايات المتحدة التوقف عن إثارة البلبلة”.
وأضاف ترامب إلى هذه الرسائل المتضاربة لاحقًا يوم الجمعة تصريحه بأنه سيُسقط الرسوم الجمركية على الصين ما لم تُقدم بكين للولايات المتحدة شيئًا “ملموسًا” في المقابل.
حتى مع استمرار التهديدات، عززت مؤشرات التراجع آمال وول ستريت في تخفيف أوسع للرسوم الجمركية بعد جولة مباحثات مكثفة بين أكبر اقتصادين في العالم.
رفعت الصين في الأسابيع الأخيرة الرسوم الجمركية على واردات السلع الأمريكية من 84% إلى 125%، بينما تضخمت الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية إلى 145% على معظم الواردات.
في غضون ذلك، أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى إمكانية إبرام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، مشيدًا بنهج كوريا الجنوبية.
وفي مقابلة مع مجلة تايم يوم الجمعة، صرّح ترامب بأنه يتوقع إبرام العديد من الصفقات التجارية خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
ويركز المستثمرون أيضًا على تعريفات جمركية رئيسية أخرى، بالإضافة إلى التأخيرات والإعفاءات.
وتشير التقارير إلى أن ترامب يخطط لإعفاء بعض رسوم قطع غيار السيارات بعد تعليق الرسوم الجمركية على بعض التقنيات الاستهلاكية، رغم إصراره على أن هذه التعريفات ستُطبق في نهاية المطاف. كما أمر البيت الأبيض بإجراء تحقيق في واردات الشاحنات، مما يمهد الطريق لفرض تعريفات جمركية على هذا القطاع.
ولا تزال التعريفة الجمركية الأساسية البالغة 10%، والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 أبريل، سارية على جميع الواردات المتأثرة إلى الولايات المتحدة.