أشاد الدكتور محمد رزق، رجل الأعمال وعضو حزب مستقبل وطن، بالجهود الاستثنائية التي تبذلها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنمية شبه جزيرة سيناء خلال العشر سنوات الماضية، مؤكداً أن هذه الجهود أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ سيناء وانعكست بشكل إيجابي على التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.

وأوضح الدكتور رزق في تصريح له اليوم أن “الرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسي تجاه تنمية سيناء تمثل ‘العبور الثاني’ بعد العبور الأول في حرب أكتوبر المجيدة، حيث تجاوزت هذه الرؤية الأبعاد العسكرية والأمنية التقليدية لتشمل استراتيجية تنموية متكاملة تستهدف الإنسان السيناوي وتحقيق التنمية المستدامة في هذه البقعة الغالية من أرض مصر”.

وأضاف رزق أن “الاستثمارات الضخمة التي وجهت القيادة السياسية بضخها في سيناء، والتي ارتفعت من 4.8 مليار جنيه في 2013/2014 إلى 73.3 مليار جنيه في 2022/2023، تعكس الإرادة السياسية القوية لتحويل سيناء من منطقة هامشية إلى مركز اقتصادي حيوي يسهم بفاعلية في الاقتصاد القومي المصري”.

وأشار إلى أن “المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة في سيناء خلال العشر سنوات الماضية شملت كافة مجالات التنمية، بدءاً من البنية التحتية بإنشاء 5 أنفاق أسفل قناة السويس وشبكة طرق بإجمالي أطوال 2400 كم، مروراً بمشروعات الكهرباء والطاقة التي بلغت استثماراتها نحو 10 مليارات جنيه، وصولاً إلى مشروعات المياه والزراعة مثل محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأكبر من نوعها في العالم واستصلاح 400 ألف فدان”.

وذكر الدكتور رزق أن “هذه المشروعات أسهمت في خلق آلاف فرص العمل للشباب، وتوطين السكان من خلال إنشاء 7 مدن جديدة ونحو 110 آلاف وحدة سكنية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم عبر إنشاء 41 مستشفى ومرفقاً صحياً و152 مدرسة و8 جامعات”.

وألمح رزق إلى أن “التنمية الصناعية في سيناء شهدت طفرة كبيرة من خلال إطلاق 8 مناطق وتجمعات صناعية، وتنفيذ 6362 مشروعاً، مما عزز من القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وفتح آفاقاً جديدة للتصدير والاستثمار”.

وأكد عضو حزب مستقبل وطن أن “الآثار الاقتصادية لتنمية سيناء تجاوزت الحدود الجغرافية لشبه الجزيرة لتشمل الاقتصاد المصري بأكمله، حيث أسهمت في زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، وتعزيز الأمن القومي المصري من خلال تحقيق التكامل بين البعدين الاقتصادي والأمني”.

وشدد الدكتور محمد رزق على أن “نجاح تجربة تنمية سيناء يمثل نموذجاً يحتذى به في تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، ويعكس قدرة القيادة السياسية على تحويل التحديات إلى فرص، والرؤى إلى واقع ملموس يلمسه المواطن المصري”.

واختتم تصريحه قائلاً: “إن ما تحقق في سيناء خلال العشر سنوات الماضية يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، وأن سيناء التي كانت يوماً ساحة للصراعات أصبحت اليوم منارة للتنمية والازدهار، وجسراً يربط مصر بالعالم، وهو ما يعكس حكمة ورؤية القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة ملف التنمية العمرانية والتطوير العقاري في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة”.