ارتفعت أسعار النفط مع تزايد احتمال قيام الولايات المتحدة بتقليص تدفقات النفط الإيرانية، وهو ما أضاف إلى الانتعاش الذي قادته الأسواق الأوسع.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2% ليستقر قرب 64 دولارًا للبرميل، معوضًا معظم خسائر اليوم السابق، والتي كانت مدفوعةً بانتقاد الرئيس دونالد ترامب العلني للاحتياطي الفيدرالي.
ومما دعم الأسعار أيضًا تصريح ترامب بأنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، وأنهما متفقان بشأن التجارة ونهجهما تجاه إيران.
جاء ذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني، سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية.
انخفضت أسعار النفط الخام هذا الشهر بسبب المخاوف من أن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وكبار شركائها التجاريين ستضر بالنمو الاقتصادي وتحد من استهلاك النفط، مما زاد من التوقعات السابقة بفائض.
تراجعت أسعار النفط الخام عن أعلى مستوياتها خلال اليوم في وقت لاحق من الجلسة بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض وقف غزو بلاده لأوكرانيا عبر خط المواجهة الحالي.
وفي الوقت نفسه، جددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت انتقادات ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقالت إن الرئيس سيسافر إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في مايو.
على الرغم من التوقعات السائدة بفائض في المعروض من النفط الخام، تشير مؤشرات السوق إلى قوة السوق على المدى القريب. ويُتداول أقرب عقد آجل لخام غرب تكساس الوسيط بأعلى علاوة سعرية له عن الشهر المقبل منذ فبراير، مما يشير إلى تقلص التوازن بين العرض والطلب.
صرح مارتين راتس، استراتيجي النفط العالمي في مورغان ستانلي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: “على المدى القريب، أتوقع أن تكون موجة البيع الأكبر قد انتهت”. وأضاف: “مع اقتراب فصل الصيف، يدعم الطلب الموسمي الوضع قليلاً، ولكن في النصف الثاني من العام، من المرجح أن نشهد فترة أخرى من الضغط الهبوطي”.
وفي سياق متصل، حثّ نائب الرئيس جيه دي فانس على تعزيز العلاقات بين نيودلهي وواشنطن في مجالات متنوعة، من الطاقة إلى الدفاع. وتُعدّ الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بعد الصين، حيث لا تزال محادثات الرسوم الجمركية متعثرة.