أظهرت بيانات صادرة عن مجلس الذهب العالمي يوم الثلاثاء أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب المدعومة ماديًا سجلت أكبر تدفق ربع سنوي في ثلاث سنوات خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025.
وشهد الربع الأول من العام توجه المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن من التقلبات السياسية والاقتصادية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، التي تُخزّن السبائك الذهبية لصالح المستثمرين.
اشتدت الحرب التجارية العالمية، التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر بعد إعلانه عن فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات الأمريكية، مما أثار مخاوف من ركود اقتصادي، وأثار قلقًا في الأسواق المالية العالمية، وأثار استنكارًا من قادة العالم.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات استثمارية بلغت 226.5 طنًا متريًا بقيمة 21.1 مليار دولار أمريكي في الربع الأول، وهو أكبر حجم منذ الربع الأول من عام 2022، عندما كانت الأسواق العالمية تواجه العواقب المباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا.
أدى ذلك إلى زيادة إجمالي حيازاتها بنسبة 3% لتصل إلى 3,445.3 طنًا بنهاية مارس، وهو الأكبر منذ مايو 2023. وكان رقمها القياسي 3,915 طنًا في أكتوبر 2020.
وأضاف مجلس الذهب العالمي أن الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة تصدرت التدفقات الاستثمارية بـ 133.8 طنًا في الربع الأول، بينما استقطبت الصناديق المدرجة في أوروبا 54.8 طنًا.
وتأتي البداية النشطة لهذا العام في أعقاب تدفقات صافية متواضعة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في عام 2024 بعد ثلاث سنوات من التدفقات الخارجية الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.
