يُعِدّ الاتحاد الأوروبي، المُكوّن من 27 دولة، مجموعةً أوليةً من التدابير المضادة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب بمناسبة “يوم التحرير”، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 9 أبريل.
يُطبّق هذا القرار على الاتحاد الأوروبي بنسبة 20%، وتغطي هذه الرسوم حوالي 70% من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
قال إيلون ماسك، خلال فعالية يوم السبت، إنه “من الأفضل، من وجهة نظري، أن تنتقل أوروبا والولايات المتحدة إلى حالة من عدم فرض رسوم جمركية”.
في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم جمركية جديدة على سلع من 185 دولة وصفها الرئيس بأنها “أسوأ المخالفين” من حيث ما يُنظر إليه من ظلم في التجارة.
بدأ مسؤولو الجمارك الأمريكية تحصيل الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 10% على الواردات من العديد من الدول صباح السبت، بعد أن شهدت سوق الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع لها منذ عام 2020.
وأفادت بلومبرج أن المستثمرين الصينيين “يستعدون ليوم اثنين قاتم مع عودة أسواق البلاد من عطلة نهاية أسبوع طويلة”.
لا تزال دولٌ مختلفةٌ تُقرر كيفية الاستجابة (أو عدم الاستجابة)، وقد بدأت الشركات بالتكيف مع الواقع الجديد، وذلك برفع الأسعار بشكلٍ رئيسي.
واستجابت بعض الدول بفرض تعريفاتٍ جمركيةٍ جديدة، حيث أعلنت كندا عن رسومٍ جمركيةٍ جديدةٍ على بعض المركبات المستوردة من الولايات المتحدة، وأعلنت الصين أنها ستفرض تدابيرَ مضادةً ضد الولايات المتحدة ابتداءً من 10 أبريل، بما في ذلك تعريفةٌ جمركيةٌ بنسبة 34% على السلع الأمريكية.
قالت كيلي آن شو، المحامية التجارية والمستشارة التجارية السابقة للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، لرويترز: “هذا أكبر إجراء تجاري في حياتنا”.
وأضافت شو أنه في حين توقعت أن تتطور الرسوم الجمركية من خلال المفاوضات، فإن السياسة الجديدة “تُمثل تحولاً جذرياً وهاماً في طريقة تعاملنا التجاري مع جميع دول العالم”.