ارتفع نشاط الأعمال في القطاع الخاص الألماني بأسرع وتيرة له في عشرة أشهر في مارس، وسط أول زيادة في إنتاج الصناعات التحويلية منذ ما يقرب من عامين، وفقًا لمسح نُشر يوم الاثنين.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات الألماني المركب HCOB، الذي تُعدّه شركة S&P Global، إلى 50.9 في مارس، من 50.4 في فبراير، وهو أعلى مستوى له منذ مايو من العام الماضي، وفوق عتبة 50.0 التي تفصل بين النمو والانكماش.

كان المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 51.0.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: “يبدو النمو الاقتصادي في الربع الأول واعدًا، حيث يظل مؤشر مديري المشتريات المركب فوق عتبة التوسع شهريًا”.

علاوة على ذلك، وافقت ألمانيا الأسبوع الماضي على خطط لزيادة الإنفاق بهدف إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وزيادة الإنفاق العسكري.

وبفضل الحزمة المالية، قد يُمثل الربع الأول بداية انتعاش أكثر استدامة، وفقًا لدي لا روبيا.

على الرغم من بقائه في منطقة الانكماش، تحسن مؤشر قطاع التصنيع من 46.5 إلى 48.3، متجاوزًا التوقعات بارتفاعه إلى 47.0 بفضل قوة الطلب.

وصرح دي لا روبيا قائلاً: “زاد المصنعون إنتاجهم لأول مرة منذ ما يقرب من عامين”، عازيًا هذا الارتفاع إلى طفرة الواردات من الولايات المتحدة والفوائد المتوقعة من حزمة البنية التحتية والدفاع الجديدة في ألمانيا.

فقد قطاع الخدمات زخمه، حيث انخفض مؤشر نشاط الأعمال من 51.1 إلى 50.2، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 51.6، ولكنه لا يزال في منطقة النمو.

وأظهر المسح أن الضغوط التضخمية تراجعت، حيث ارتفعت تكاليف المدخلات وأسعار الإنتاج بأبطأ وتيرة لها منذ أكتوبر الماضي.