تحظى تقنية النقاط الكمومية – Quantum dots باهتمام واسع باعتبارها ثورة في عالم الشاشات، والأجهزة الطبية، والخلايا الشمسية. وتعد سامسونج إلكترونيكس رائدة في هذا المجال، حيث طورت أول مادة Quantum dots خالية من الكادميوم في العالم عام 2014، ونجحت في تسويقها تجارياً من خلال تلفزيوناتها ‘SUHD’، وواصلت الابتكار من خلال سلسلة ‘QLED’ التي تم طرحها عام 2017.
النقاط الكمومية – Quantum dots هي جسيمات شبه موصلة فائقة الدقة، أصغر بعشرات آلاف المرات من شعرة الإنسان، تمنح الشاشات ألواناً دقيقة وسطوعاً عالياً موحداً وألواناً متناسقة من أي زاوية مشاهدة، وذلك بفضل خصائصها الفيزيائية الفريدة، حيث توفر هذه التقنية نطاقاً لونياً واسعاً يتطابق مع الألوان التي تراها العين البشرية، مع تحسين دقة اللون الأسود وتقليل الضوء الأزرق، مما يجعل تجربة المشاهدة أكثر راحة.
أصبحت النقاط الكمومية – Quantum dots جزءاً أساسياً في تطور تقنيات العرض، مما أدى إلى ظهور مجموعة متنوعة من التلفزيونات المدعومة بهذه التقنية، ومع ذلك، فإن الفروق الأساسية بين تلفزيونات النقاط الكمومية تكمن في كيفية تطبيق التقنية وجودة العرض الإجمالية، حيث تختلف جودة هذه الشاشات وفقاً لجودة فيلم النقاط الكمومية، ومدى الاعتماد على مواد خالية من الكادميوم وكمية النقاط المستخدمة، إذ يتطلب فيلم النقاط الكمومية – Quantum dots حدًا أدنى يبلغ 3,000 جزء في المليون (ppm) لضمان صورة زاهية ودقة لونية فائقة.
منذ دخولها هذا المجال في عام 2001، قادت سامسونج جهود البحث والتطوير لإيجاد حلول خالية من الكادميوم، حيث كشفت عن أول مادة Quantum dotsخالية من الكادميوم عام 2014. ومنذ ذلك الحين، راكمت الشركة خبرات واسعة، حيث سجلت أكثر من 150 براءة اختراع، وواصلت العمل على تطوير التقنية باستمرار. وكشفت سامسونج عن أول تلفزيونات ‘SUHD’ عام 2015ـ ثم في عام 2017، قدمت سامسونج سلسلة ‘QLED’، والتي تجاوزت قيود شاشات OLED عبر تحقيق معيار DCI-P3 للألوان وحجم لون بنسبة 100%.
وتواصل سامسونج الابتكار في هذا المجال، حيث طورت عنصر باعث للضوء الأحمر للشاشات عام 2019، مما ساهم في تحسين كفاءة الإضاءة في شاشات ‘QLED’، كما أدت هذه التطورات الرائدة إلى إطلاق تلفزيونات‘QD-OLED’ التي حصدت جائزة “أفضل ابتكار”، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2022.
بفضل التزامها بتطوير تقنيات العرض، تستمر سامسونج في دفع حدود الابتكار، من ‘QLED’ إلى ‘Neo OLED’، مما يجعل مستقبل الشاشات أكثر تطوراً وإشراقاً من أي وقت مضى.