“انجلوجولد اشانتي”: استثمرنا في مصر 150 مليون دولار.. و”منجم السكرى” خطوة تاريخية لنا  

أسعار الذهب في مصر

وصف ستيوارت بايلى، رئيس قطاع الاستدامة والشئون المؤسسية في شركة انجلوجولد اشانتي العالمية للذهب المستثمرة في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية، خطوة استثمار الشركة في منجم السكرى مؤخرًا بأنها الخطوة الأهم في تاريخ عمل الشركة خلال العقدين الأخيرين.

وقال بايلي خلال لقاء مع كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، إن منجم السكرى مجرد بداية لعمل الشركة، والتي تسعى لإضافة المزيد من الاكتشافات في مناطق الامتياز فى مصر.

“تبلغ استثماراتنا في مصر حتى الأن 150 مليون دولار ونتطلع للمزيد من الاتفاقيات والاستثمارات الجديدة في البلاد”، بحسب بايلي، والذي أشاد بالتطور الكبير في البنية التحتية والتي تعد العاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً متميزاً لها.

والتقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وفدا من شركة انجلوجولد اشانتي العالمية للذهب المستثمر في منجم السكري للذهب بالصحراء الشرقية.

وخلال الاجتماع استعرض بدوى محاور عمل الوزارة والتي تتضمن جهودها في إطار العمل الحكومى التكاملى لتعزيز الاستثمارات في قطاع التعدين المصري من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين ، لافتاً إلى ان قطاع التعدين يمثل أحد القطاعات الاستراتيجية في مصر، ويحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة لتسهيل العمليات والتراخيص وزيادة القيمة والعائد لجذب المستثمرين إلى قطاع التعدين بما يؤسس لإطار تنظيمى جاذب وتنافسى لتحقيق المنفعة المتبادلة والنجاح لكافة الأطراف، علاوة على تسهيل الإجراءات وسرعة إصدار التراخيص لتسريع العمليات .

وأضاف بدوى أنه تم تطوير اتفاق جديد لاستغلال الذهب والمعادن المصاحبة مع شركتى إنجلوجولد وباريك جولد وتم توقيعه بالأحرف الأولى نهاية العام الماضى وإننا بصدد الانتهاء من الإجراءات التشريعية في البرلمان من أجل التوقيع النهائي لبدء تنفيذ الاتفاق الذى سيدعم سرعة ضخ المزيد من الاستثمارات وتحفيز الشركات العالمية على التعجيل باستغلال كافة ما لديها من إمكانيات وتكنولوجيات في البحث عن الذهب واستغلاله.

وأوضح بدوى ان هناك خطة نعمل عليها لتسويق الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين ، ويشمل ذلك إطلاق منصة رقمية للتعدين خلال منتدى التعدين المصرى فى يوليو القادم والتي ستتيح للمستثمرين فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع ، كما لفت إلى الجهود المشتركة للوزارة مع عدد من وزارات الحكومة وفى مقدمتها مشروع تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية من أجل زيادة المرونة وتسهيل الاستثمار في هذا القطاع الحيوى ، بما يعزز من خطة الدولة فى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي إلى ٥-٦٪ ، لافتاً إلى التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة في تشكيل مزيج الطاقة الأمثل ، وإضافة قدرات من مصادر الطاقة المتجددة بما يدعم النمو الاقتصادى في مختلف القطاعات ومنها التعدين الذى يعد توفير مصادر الطاقة لأنشطته أمراً بالغ الأهمية، علاوة على العمل على استغلال البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها مصر من مطارات وطرق وموانئ لتحقيق قيمة مضافة و جذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك التعاون مع وزارة البيئة لاستيفاء الضوابط البيئية والعمل بشكل مستدام في أنشطة التعدين.

و تطرق بدوي الي المساعي لتعظيم الاستفادة من الخامات التعدينية في مصر في صناعات تحويلية لتعظيم القيمة المضافة للإقتصاد والمستثمر ومنها صناعات البتروكيماويات و الصناعات التكنولوجية ، والتعاون علي المستوي الإقليمي وافريقيا في هذا الصدد .

كما نوه بدوى عن قرب افتتاح مدرسة للتعدين بمنطقة مرسى علم من خلال منجم السكرى للذهب، والتى تعد الأولى من نوعها في مصر بمجال التعدين، وتستهدف زيادة الخبرات وإعداد الثروة البشرية القادرة على العمل في أنشطة التعدين.