تتجه أسعار النفط صوب تكبد أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر، إذ أدت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتصاعدة بفرض رسوم جمركية إلى تقليص شهية المستثمرين للمخاطرة وتعزيز الدولار وإلقاء ظلال على توقعات الطلب على الطاقة.

تنخفض العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لتتداول تحت 70 دولارًا للبرميل وانخفضت بأكثر من 4٪ هذا الشهر.

وأكد ترامب بدء فرض الرسوم على الواردات من كندا والمكسيك في 4 مارس، وهما أكبر موردي النفط الأجنبي للولايات المتحدة.

كما هدد بمضاعفة التعريفة الجمركية الحالية على الواردات من الصين. وتعهدت بكين باتخاذ إجراءات مضادة.

ويتجه النفط الخام نحو تكبد خسائره الأسبوعية السادسة على التوالي، متأثرا بالسياسة التجارية الأمريكية المتشددة، فضلا عن البيانات الاقتصادية الضعيفة.

قال دانييل غالي، استراتيجي السلع في شركة TD Securities، إن المستثمرين الذين يعتمدون على الخوارزميات، والمعروفين باسم مستشاري تداول السلع، يستغلون الوضع الكئيب لبناء مركز بيع على المكشوف في النفط للمرة الأولى منذ أواخر ديسمبر.

قد يكون للتعريفات الجمركية المحتملة تأثير معقد على أسعار النفط الخام. وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على واردات النفط من كندا والمكسيك لتغذية مصافيها، وقد يؤدي فرض ضريبة إلى ارتفاع تكاليف النفط.

وفي الوقت نفسه، يشكل ارتفاع الرسوم على جميع السلع الأخرى مخاطر على النمو الاقتصادي وثقة المستهلك واستهلاك الطاقة.

زادت محاولات ترامب للتوسط لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من التقلبات في السوق يوم الجمعة، بعد اجتماعه الذي طال انتظاره مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ترامب في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستكون شريكا رئيسيا في تطوير استخراج السلع الأساسية في أوكرانيا، بما في ذلك النفط والغاز، فضلا عن المعادن والأتربة النادرة.

وعلى جانب العرض، قد يتم استئناف صادرات خطوط الأنابيب من إقليم كردستان العراق، ومن المتوقع أن تؤجل أوبك + زيادة الإنتاج مرة أخرى.