قالت شركة أفتوفاز الروسية إنه إذا رغبت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو في إعادة شراء حصة الأغلبية في أفتوفاز، أكبر شركة لصناعة السيارات في روسيا، فسيتعين عليها دفع ما لا يقل عن 112.5 مليار روبل (1.3 مليار دولار) لتغطية الاستثمارات التي تمت منذ البيع مقابل روبل واحد فقط في عام 2022.
وأثارت الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب في أوكرانيا تكهنات بأن الشركات الغربية قد تسعى للعودة إلى روسيا في حالة توقيع اتفاق سلام، ويقدم موقف أفتوفاز أول مؤشر على مدى القوة التي قد تضغط بها الشركات الروسية على شركائها الغربيين السابقين في المفاوضات.
وقالت رينو الأسبوع الماضي إنه “من غير المرجح للغاية” العودة إلى روسيا بموجب شروط الخروج التي وافقت عليها، بما في ذلك بند إعادة الشراء لمدة ست سنوات، عند بيع حصتها البالغة 67.6% في أفتوفاز إلى الدولة الروسية في مايو 2022 بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وشملت الصفقة أيضًا مصنع رينو في موسكو، ولكن تم بيعه دون شرط إعادة الشراء.
وفي ذلك الوقت، قال وزير الصناعة والتجارة آنذاك، دينيس مانتوروف، إن تكلفة العودة ستشمل الاستثمارات التي قامت بها روسيا في هذه الأثناء.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مكسيم سوكولوف الرئيس التنفيذي لشركة أفتوفاز قوله يوم الثلاثاء “من الواضح أنه سيتعين استرداد هذه الاستثمارات بطريقة أو بأخرى، وبالتالي فإن سعر الدخول لن يساوي سعر الخروج لروبل واحد”.
ورفضت رينو التعليق على تصريحات أفتوفاز. وفيما يتعلق بمسألة العودة إلى روسيا، فإن موقفها الرسمي هو: “لا نتوقع أي تغيير على المدى القصير”.
وقال سوكولوف إن رينو خصصت حوالي 20-22 مليار روبل سنويًا لتجديد المرافق، لكن أفتوفاز رفع هذا المبلغ إلى أكثر من 27.5 مليار روبل في عام 2023 ونحو 40 مليار روبل في العام الماضي.
ولم يوضح سوكولوف الارتفاع الحاد في الاستثمارات، لكن شركة أفتوفاز تعمل على زيادة الإنتاج.
وبعد تراجع المبيعات في عام 2022، شهدت شركة Avtovaz نموًا مطردًا في مبيعات سياراتها Lada وأطلقت نماذج جديدة، وتتنافس الآن مع شركات صناعة السيارات الصينية التي استحوذت على حصة في السوق.
باعت Avtovaz ما يقرب من 460 ألف سيارة لادا في عام 2024، بزيادة قدرها 30.2٪ عن العام السابق وأكثر من ضعف مبيعات ما يقرب من 190 ألف سيارة في عام 2022 عندما أثرت العقوبات ونزوح شركات صناعة السيارات الأجنبية على سوق السيارات الروسية بشدة.
ولم يحدد سوكولوف ما إذا كانت أرقام الاستثمار التي ذكرها تمثل إجمالي الاستثمارات أم فقط الجزء الافتراضي لرينو، لكن الرقم الإجمالي يوضح ما قد تواجهه الشركات الأخرى التي لديها شروط إعادة الشراء.
وخرجت مئات الشركات الغربية من روسيا منذ فبراير/شباط 2022. ووافق بعضها، مثل رينو وماكدونالدز وهنكل، على خيارات إعادة الشراء عند الخروج.