قال رئيس غانا جون ماهاما إن قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الدولية من المرجح أن يسبب “ردة فعل عكسية” لأكبر اقتصاد في العالم.

قام الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بتجميد المساعدات الخارجية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما هدد بتعطيل برامج مكافحة شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وأمراض أخرى في أفريقيا.

ورغم حدوث بعض الاستثناءات منذ ذلك الحين، إلا أن العديد من البرامج لم تستأنف عملياتها بعد.

وقال ماهاما في مقابلة مع جينيفر زاباساجا من تلفزيون بلومبرج يوم الجمعة: “لدى أمريكا الحق في إعادة معايرة وتجميد مساعداتها الدولية للدول الأخرى، ولكن هناك أيضًا رد فعل سلبي”.

وقال: “أمريكا تفقد قوتها الناعمة لأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي علامة تجارية معروفة لأمريكا وتتدخل في مجالات حساسة للغاية”. “إذا قررت أمريكا أنها لا تريد التدخل في تلك المجالات، فمن المحتمل أن تقرر دول أخرى ملء هذه الفجوة”.

وكانت غانا تتوقع 156 مليون دولار من الولايات المتحدة في عام 2025، منها 78 مليون دولار للرعاية الصحية.

ولتغطية هذه الفجوة، تخطط البلاد الآن لخفض الإنفاق في بعض المجالات، وهو ما من شأنه أن “يجعل الأمور أكثر تشددا”، حسبما قال ماهاما، مشيرا إلى أن هذا يعلم البلاد “درسا في الاعتماد على الذات”.

وقد يؤثر قرار الولايات المتحدة سلبًا أيضًا على مزارعيها.

وقال ماهاما إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي أكبر مورد للمساعدات الغذائية في العديد من الأماكن. وقال إنها تشتري الطعام من مزارعيها الذين يواجهون الآن خسارة جزء كبير من أعمالهم.

وأضاف: “هذا اضطراب يحدث، وربما سيولد منه نظام عالمي جديد”. “لا تزال قواعد اللعب الخاصة بترامب قيد التنفيذ.”