البرازيل تستعد للتعريفات الأمريكية والحرب التجارية

البرازيل

تعمل الحكومة البرازيلية على تحديد قطاعات الاقتصاد التي يمكن أن تتأثر بالحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن أن تعتمدها الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية في حالة فرض التعريفات الجمركية من قبل الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة فولها دي ساو باولو.

وقال ترامب إنه يعتزم الكشف عن الرسوم الجمركية المتبادلة هذا الأسبوع والتي ستؤثر على “الجميع”، دون تقديم أي تفاصيل. وأضاف أنه يعتزم إصدار إعلان مطلع هذا الأسبوع.

وقالت الصحيفة إن استعدادات البرازيل تجري بناء على طلب نائب الرئيس جيرالدو ألكمين، دون أن توضح كيفية حصولها على المعلومات.

تدرس دراسة أعدها فريق ألكمين رفع الرسوم الجمركية وأدوات أخرى مثل تعليق ما يسمى بنظام التعريفة الجمركية السابقة، والذي يخفض مؤقتًا ضرائب الاستيراد على بعض المنتجات.

وذكرت الصحيفة أن الفريق الحكومي يدرس أيضًا تعميق العلاقات مع دول البريكس الأخرى، وخاصة الصين وروسيا والهند.

وتحاول البرازيل تقييم ما إذا كان الانتقام قد يتحول إلى تكاليف أعلى للشركات البرازيلية.

صادرات البرازيل الرئيسية إلى الولايات المتحدة هي النفط الخام والحديد شبه المصنعة ومنتجات الصلب والطائرات، في حين أن وارداتها الرئيسية هي المحركات والآلات غير الكهربائية وزيوت الوقود البترولية والطائرات.

على عكس الدول الأخرى التي تقع في مرمى ترامب، عانت البرازيل من عجز تجاري مع الولايات المتحدة منذ عام 2008. وهذا يشير إلى أن ترامب ليس لديه سبب اقتصادي يذكر لملاحقة البرازيل، وفقا لشركة بلومبرج إنتليجنس.

لكن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والبرازيل يمكن أن يكون له آثار مدمرة، مع تقلص صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة بنسبة 70% مع تعريفة بنسبة 25%، وانخفاض القيمة الحقيقية مقابل الدولار، وفقا لمكتب التحقيقات الدولي.