رائد الأعمال محمد نجاتي يكشف «الفرص فين» بقطاع الشركات الناشئة في عام 2025

اختتمت Startup Grind Cairo النسخة الخامسة من فعالية «الفرص فين» لعام 2025، والتي حاور فيها حسين المناوي، مستشار تطوير الأعمال ومدير مكتب Startup Grind Cairo، رائد الأعمال محمد نجاتي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ExitsMena، لاستطلاع الفرص المتاحة في مجال الشركات الناشئة وريادة الأعمال خلال العام الجاري، والتحديات التي من الممكن أن تواجهها الشركات الناشئة.

في مستهل اللقاء أكد نجاتي، أن الشركات الناشئة أصبحت فاعل قوي في العديد من اقتصاديات العالم من أجل توليد فرص العمل والبحث عن حلول لتحديات التنمية، مؤكدًا أن الربح ليس الهدف الأساسي من تأسيس الشركات الناشئة لكن من الضروري وجود أهداف أخرى حتى تستطيع الشركة الاستمرار.

وأوضح “نجاتي”، أن الذكاء الاصطناعي بات العامل الأكثر تأثيرًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن الشركات الناشئة ستشهد في الأعوام المقبلة فرصًا كبيرة إذا ما ركزت على تطوير حلول مبتكرة مبنية على الذكاء الاصطناعي لتحسين أدوات مثل ChatGPT أو ابتكار تطبيقات ذكية تخدم مختلف الصناعات.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي قد يُحدث تغييرات كبيرة في سوق العمل، مما يهدد وظائف العديد من الأشخاص بغض النظر عن مستوى ذكائهم، لهذا السبب، يجب على الأفراد تعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي واكتساب مهارات تتيح لهم استخدام أدواته بفعالية، بل وحتى العمل في هذا المجال إذا أتيحت لهم الفرصة.

وتحدث “نجاتي” عن تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا في مصر، موضحًا أن ذلك يتطلب استثمارات ضخمة في التعليم والبنية التحتية التكنولوجية، ومع ذلك، يمكننا الاستفادة من الوضع الحالي لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للصناعة والتجارة وجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتوجه بالنصح للخريجين الجدد ببضرورة تطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفًا: “السفر للخارج يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للبحث عن فرص أفضل، ولكن يجب أن يتم عن وعي وبدون أن يكون الخيار الأول.”

ولفت إلى أن التحول العالمي في الوقت الحالي ينبئ بوجود ثلاث فئات في المستقبل، من يطورون الذكاء الاصطناعي، ومن يستخدمونه، ومن لا يستطيعون الوصول إليه، مشيرًا إلى قدرة الأجيال الجديدة على التأقلم مع المتغيرات وقيادة التغيير والتعرف على التكنولوجيات الحديثة، موضحًا أن GENZ أصبح قوة دافعة للتغيير والابتكار، في ظل القدرات الرقمية الكبيرة التي يمتلكونها والسرعة في التعلم والرغبة في إحداث الفارق.

وتوقع أن تشهد قطاعات عدة نمو قوي خلال عام 2025 والسنوات المقبلة، على رأسها تصدير الحاصلات الزراعية، والمشروعات الزراعية المتكاملة، بالإضافة إلى مختلف القطاعات الصناعية، في ظل الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتشجيع الصناعة والزراعة باعتبارها قطاعات حيوية، وهو ما يُمكن أن يُمثل فرصًا واعدة للشركات الناشئة.

وذكر “نجاتي”، أن النجاح في مجال التكنولوجيا خاصة بالنسبة للشركات الناشئة يتطلب رؤية استراتيجية واضحة وقدرة على التنفيذ، كما توقع أن تشهد الشركات التي تقدم حلولًا تكنولوجية للشركات B2B نموًا ملحوظًا وقدرة على تحقيق الأرباح خلال العام الجاري.

وأوضح أن “الاستدامة” ستكون هي الشعار لعام 2025، وبالتالي فإن الشركات الناشئة التي تم تأسيسها استنادًا إلى أسس قوية وقدرة على تحقيق النمو المستدام، ستكون هي الأقدر على الاستمرارية، كما أن الفرص الاستثمارية الحقيقية ستتركز في القطاعات القادرة على تحقيق إنتاجية كبيرة وأرباح عالية، خاصة على مستوى القطاعات الصناعية والتجارية التي تشهد نموًا ملحوظًا في مصر.

كما أشار إلى قطاع التجارة الإلكترونية الذي يشهد تقلبات كبيرة بسبب التطورات العالمية مما ساهم في خفض ربحيته، وفي ذات الوقت أكد استمرار رفضه لنموذج عمل شركات التقسيط الحالية، موضحًا أن قطاع التكنولوجيا المالية أيضًا خفت بريقه بشكل نسبي.

وأشار إلى أننا رأينا في السنوات السابقة شركات كثيرة لم تستطع التأقلم مع التحديات الاقتصادية وخرجت تمامًا من السوق بينما شركات أخرى حولت التحديات إلى فرص لتحقيق مزيد من النمو.