قررت المملكة العربية السعودية رفع أسعار النفط للمشترين في أسواق آسيا خلال الشهر المقبل، مما يشير إلى احتمال حدوث انخفاض في إمداداتها إلى أكبر أسواقها المستهلكة للخام.
أسعار النفط للمشترين
يأتي هذا التحرك بعد أن قام تحالف “أوبك+” في الشهر الماضي بتأجيل خطط زيادة الإنتاج.
ووفقاً لنشرة الأسعار التي اطلعت عليها وكالة “بلومبرج”، حددت شركة “أرامكو السعودية” الحكومية المنتجة للنفط سعر خامها الرئيسي، الخام العربي الخفيف، بزيادة قدرها 1.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي لشهر فبراير المقبل.
وتعتبر هذه الزيادة أكبر بمقدار 60 سنتاً عن التوقعات التي أشارت إلى زيادة قدرها 10 سنتات في استطلاع أجرته “بلومبرج” مع تجار ومصافي التكرير.
سعر خام القياس
وفي الوقت نفسه، استقر سعر خام القياس في لندن عند نحو 75 دولاراً للبرميل، بعدما شهد انخفاضاً بنحو 3% في العام الماضي، حيث يواجه السوق تهديدات من نمو ضعيف للطلب، لا سيما من الصين، مما يزيد من احتمالات وجود فائض في المعروض.
المخاطر الجيوسياسية
وقد تجاهل المتعاملون إلى حد كبير المخاطر الجيوسياسية التي شهدها الشرق الأوسط العام الماضي، مما أدى إلى تقليص الفروق السعرية التي كان من الممكن أن تترتب على تلك المخاطر.
في الوقت الراهن، يترقب الجميع ما إذا كانت الإدارة الأميركية القادمة تحت قيادة دونالد ترمب ستسعى إلى دفع الولايات المتحدة نحو مزيد من الإنتاج أم ستتخذ خطوات لتقليص الإمدادات من خلال فرض عقوبات على بعض الدول.
تحالف “أوبك+”
وفي الشهر الماضي، اتفق تحالف “أوبك+”، الذي تقوده السعودية وروسيا، على تأجيل الزيادة في الإنتاج التي كان من المقرر أن تبدأ في يناير لمدة ثلاثة أشهر إضافية، بعدما تم تأجيلها مرتين في وقت سابق. وجاء هذا القرار في ظل المخاوف من حدوث فائض محتمل في المعروض، مما دفع التحالف لتمديد تخفيضات الإنتاج في بداية العام الجاري لتجنب إغراق السوق.
