أعلن المهندس عمرو البطريق، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للمناطق الصناعية، عن توسعات جديدة للشركة تشمل تطوير ثلاث مناطق صناعية كبرى.
وكشف البطريق، خلال الجلسة الثالثة بمؤتمر حابي السنوي السادس “الإصلاح المرن” – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد اليوم الإثنين، عن توقيع الشركة اتفاقية حديثة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتطوير منطقة ثالثة في العين السخنة بمساحة 3.5 مليون متر مربع.
وأوضح أن عمليات التطوير في هذه المنطقة ستبدأ اعتبارًا من يناير المقبل؛ مما يمثل إضافة كبيرة لدعم الاستثمار الصناعي.
وأضاف البطريق أن الشركة بدأت نشاطها في المنطقة الصناعية الأولى بالعين السخنة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منذ عام 1998.
وتابع: “نحن الآن نعمل على تطوير منطقة جديدة في أبو رواش خلف منطقة ” القرية الذكية” وعلى طريق محور روض الفرج، بمساحة تبلغ 2.2 مليون متر مربع.
وأكد البطريق أن شركة أوراسكوم تسعى باستمرار لتوفير مناطق صناعية مجهزة بالكامل بالمرافق والبنية التحتية، ما يسهم في جذب المستثمرين المحليين والأجانب وتوفير بيئة مواتية للنمو الصناعي
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للمناطق الصناعية، أن تحقيق طفرة حقيقية في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين الصناعة يتطلب تجاوز العقبات البيروقراطية وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أن الاستثمارات الأجنبية في إنشاء المصانع لا تقتصر على جذب رؤوس الأموال فقط، بل تسهم أيضًا في توفير النقد الأجنبي من خلال التصدير وتقليل الفجوة الاستيرادية.
وأشار البطريق إلى أن الدولة بدأت خلال الفترة الماضية في الاهتمام بتطوير القطاع الصناعي، إلا أن هناك فجوة واضحة في التنسيق بين الجهات المعنية.
وأضاف: “كل جهة تعمل كجزيرة منعزلة، مما يزيد من التعقيدات التي تواجه المستثمرين”، وأكد أن المستثمر الأجنبي، على وجه الخصوص، يواجه مشكلات أكبر بسبب البيروقراطية وضعف التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة.
وقال: “إذا حصل المستثمر على تجربة إيجابية في مصر، فإنه سيجذب مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية.”
لكنه حذر من أن المشكلات المتعلقة بالإجراءات والتراخيص قد تنقل صورة سلبية للمستثمرين في دولهم، ما يعرقل تدفق الاستثمارات الجديدة.
وأشاد البطريق بالاستقرار الأمني الذي تتمتع به مصر مقارنة بالدول المجاورة، معتبراً إياه ميزة نسبية يمكن البناء عليها لجذب الاستثمارات.
كما سلط الضوء على الدور المحوري للمطور الصناعي في توفير بيئة مواتية للمستثمرين، من خلال تجهيز الأراضي وتسهيل التعامل مع الجهات الحكومية المختلفة.
وأوضح أن المطور الصناعي يعمل كحلقة وصل بين المستثمر والدولة، قائلاً: “نحن نقدم للمستثمر خدمة الشباك الواحد لإنهاء كافة الإجراءات، مما يخفف عنه عبء التعامل المباشر مع الجهات المختلفة.”
وأشار البطريق إلى تحديات تتعلق بتخصيص الأراضي الصناعية، حيث يتم منح الأراضي في بعض المناطق بأسعار مخفضة أو مجانية وهي ضرورة في بعض المناطق مثل الصعيد، بينما في المدن الصناعية الكبرى مثل 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، تُباع بأسعار مرتفعة أحيانًا بسبب المضاربات العقارية.
وأوضح أن بعض الأراضي التي تُباع من قبل الدولة للمستثمرين تُستخدم في المضاربة بدلاً من تطويرها، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر.
وأكد عمرو البطريق على أهمية تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
وأشار إلى ضرورة أن تفهم الجهات الحكومية دور المطور الصناعي كشريك وليس كمنافس، موضحاً: “هناك جهات حكومية مثل هيئة الاستثمار والهيئة الاقتصادية لقناة السويس تدرك أهمية دور المطور الصناعي، لكننا نواجه تحديات في التعامل مع جهات أخرى لا تزال تفتقر إلى هذا الفهم