الخارجية السودانية تطالب أمريكا بالتدخل في مفاوضات سد النهضة

سد النهضة

دعت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، الولايات المتحدة للانخراط في تفاوض يلزم إثيوبيا بعدم ملء سد النهضة دون موافقة الأطراف المعنية.

وقالت المهدي خلال لقاء مع دونالد بوث، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، قبل قليل، إن تصرفات الجانب الأثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين.

وأضافت أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة، بعد أن علم أن أثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه.
ناقشت وزيرة الخارجية السودانية مع المبعوث الأميركي للسودان، الأربعاء، قضايا العلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة، وطالبت بالتدخل الأميركي في مفاوضات سد النهضة.

وناقشت المهدي مع المبعوث الأمريكي القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم الولايات المتحدة للسودان والحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد، خاصة بعد خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وثمنت وزيرة الخارجية جهود الولايات المتحدة الأمريكية، ووقوفها إلى جانب السودان في القضايا الآنية الملحة.

يأتي ذلك فيما قال السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكى،اليوم، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل إلى اتفاق مرض مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي.

وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإثيوبية في مصر: “لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط”.

وفي فبراير الماضي اقترحت السودان تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.

وأكد ريكي أن بلاده دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك في معرض رده على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة.

وحذّر الرئيس  السيسي أمس من المساس بمياه مصر في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ، وقال: “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر واللي يجرب يجرب”، مضيفًا  “إذا حدث ذلك ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد خاصة أن الأعمال العدائية تمتد تأثيراتها لسنوات طويلة”.