قال السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي ريكى، إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة مع مصر والسودان قريبًا، للتوصل إلى اتفاق مرض مع جميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي.
وأضاف ريكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم بمقر السفارة الإثيوبية في مصر: “لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط”.
و في فبراير الماضي اقترحت السودان تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.
وأكد ريكي أن بلاده دائماً تركز على المفاوضات وتعمل على حل الخلافات بطريقة سلمية، وذلك في معرض رده على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة.
وحذّر الرئيس السيسي أمس من المساس بمياه مصر في تعليقه على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ، وقال: “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر واللي يجرب يجرب”، مضيفًا “إذا حدث ذلك ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد خاصة أن الأعمال العدائية تمتد تأثيراتها لسنوات طويلة”.
وأضاف السيسي: “المساس بحقنا في المياه خط أحمر. نتطلع للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملئ وتشغيل السد”.
وتابع: نسعى للحصول على حقنا في مياه النيل لا أكثر. هناك تحرك إضافي خلال الأسابيع المقبلة عبر المفاوضات”.
واوضح السفير الإثيوبي لدى القاهرة، إن بلاده تقوم ببناء السد منذ عام 2011 وكانت شفافة تجاه مصر، وإن بلاده منفتحة على الحوار وترغب في اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدا أن سد النهضة لن يسبب ضرراً لدولتي المصب.
وتابع: “من مصلحة إثيوبيا الوصول إلى اتفاق و”مستعدون لذلك”.
وأضاف “كان هدفنا ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 إلى 7 سنوات نزولاً على رغبة دول المصب”.
وشدد السفير الإثيوبي لدى القاهرة على أن أديس أبابا ملتزمة بالمفاوضات والحلول السلمية، ونركز على المفاوضات في الوقت الراهن.