خفض الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، معدل الفائدة القياسي، بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات وهي الخطوة التي من شأنها أن تخفض تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
سعر الفائدة
وأصدر الفدرالي الأميركي أول خفض لسعر الفائدة منذ الأيام الأولى لوباء كوفيد، حيث خفض نصف نقطة مئوية من أسعار الفائدة القياسية في محاولة لتجنب التباطؤ في سوق العمل.
ويخفض القرار سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 4.75% -5%. وفي حين أن السعر يحدد تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل للبنوك، فإنه يمتد إلى العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل الرهون العقارية وقروض السيارات وبطاقات الائتمان.
وإلى جانب هذا الخفض، أشارت اللجنة من خلال “مخطط النقاط” إلى خفض يعادل 50 نقطة أساس إضافية بحلول نهاية العام، قريباً من أسعار السوق. أشارت مصفوفة توقعات المسؤولين الأفراد إلى نقطة مئوية كاملة أخرى في التخفيضات بحلول نهاية عام 2025 ونصف نقطة في عام 2026. بشكل عام، يُظهر الرسم البياني النقطي انخفاض السعر القياسي بنحو نقطتين مئويتين بعد تحرك يوم الأربعاء.
التضخم
قال بيان ما بعد الاجتماع: “لقد اكتسبت اللجنة ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم متوازنة تقريباًً.
وجاء قرار التخفيف في ضوء التقدم على صعيد التضخم وتوازن المخاطر. وجاء تصويت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بأغلبية 11 صوتاً مقابل صوت واحد، مع تفضيل المحافظ ميشيل بومان تحركاً بمقدار ربع نقطة.
مؤشر داو جونز الصناعي
وكانت التداولات متقلبة في السوق بعد القرار حيث قفز مؤشر داو جونز الصناعي بما يصل إلى 375 نقطة، قبل أن يتراجع إلى حد ما مع استيعاب المستثمرين للأخبار وما تشير إليه بشأن حالة الاقتصاد.