أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مشروع محطة الضبعة النووية؛ يُمثل أهمية خاصة في ضوء إطار خطة الدولة المصرية لتنويع مصادر الطاقة عبر التوسّع في الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2030.
محطة الضبعة النووية
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء، اليوم /الأربعاء/ بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مع أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم (الوكالة الحكومية الروسية للطاقة الذرية)؛ لاستعراض الموقف التنفيذي لإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية.
شركة “روساتوم”
ورحّب رئيس الوزراء بأليكسي ليخاتشوف والوفد المرافق له، مُشيدًا بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وموسكو، وهناك عدد من المشروعات الكبرى المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
وأضاف أنه يتابع – بصورة دورية – التقدم الجار في مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكدا حرص الدولة على تقديم مختلف أوجه الدعم المُمكنة لسرعة تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة “روساتوم” في ضوء ما يُمثله المشروع من أولوية لتوفير الطاقة النظيفة.
بدوره، أعرب المدير العام لشركة “روساتوم”، عن تقديره للدكتور مصطفى مدبولي ولدعمه الدائم لمشروع محطة الضبعة النووية. ونقل تحيات وأطيب التمنيات القلبية من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ، ورئيس مجلس الوزراء.
تنفيذ المشروع
وأكد “ليخاتشوف” أن تنفيذ المشروع يجري على قدم وساق، وفقًا للخطط المُحددة، مُضيفًا أنه بنهاية العام الجاري، من المُخطط الوصول إلى نسبة تنفيذ تبلغ 30% من إجمالي المشروع.
تكنولوجيا الطاقة النووية
واستعرض الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ومعدلات الإنجاز بمختلف جوانب المشروع، مُوضحًا أنه أجرى خلال زيارته الحالية إلى مصر مباحثات مع المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأن هذه المباحثات تناولت بحث سبل توطين تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية؛ بما يدعم مصر على تحقيق مستهدفاتها في مجال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
التوقيتات المُحددة
وأكد المدير العام لشركة “روساتوم” أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل أولوية قصوي للجانب الروسي، مضيفًا أنه يقوم باتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع وفقًا للتوقيتات المُحددة.
وأعرب عن إعجابه بحجم المنشآت التي شهدها في الساحل الشمالي، وما تعكسه من جهود تقوم بها الدولة المصرية لتطوير تلك المنطقة باحترافية كبيرة.
تذليل أي عقبات
وخلال الاجتماع، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه جرت – خلال الزيارة الحالية لوفد شركة روساتوم – مناقشة مختلف أوجه التعاون بين الجانبين المصري والروسي، لاسيما في مجال توطين تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
وأكد وزير الكهرباء، ان الوزارة تعمل على تذليل أي عقبات أو تيسير أي إجراءات خاصة من شأنها الإسراع في تنفيذ المشروع.
وفي غضون ذلك، رحّب وزير المالية الدكتور أحمد كجوك بالتعاون القائم بين الجانبين المصري والروسي والتقدم المُحقق في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، مُشيداً بالعلاقات المتميزة والاستراتيجية بين مصر وروسيا.
الجانب الروسي
وأكد وزير المالية اعتزامه اتخاذ جميع الإجراءات المرتبطة بالشق المالي للمشروع، وفقاً لتوجيه رئيس الوزراء في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن هيئة المحطات النووية تتابع جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيداً بالتعاون مع الجانب الروسي في هذا الصدد.
فيما أعرب رئيس شركة روساتوم أندري بيتروف عن تقديره لرئيس الوزراء وحرصه على دعم المشروع والتزامه بتنفيذ ما تم التوافق عليه، وكذلك تطلعه لتعميق التعاون بين الجانبين في مجال التكنولوجيا النووية السلمية والطاقة الجديدة والمتجددة بصفة عامة.
الإجراءات الداعمة
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بمتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه خلال الزيارة، معرباً عن تطلعه لاستمرار التنسيق بين الجانبين.. ووجه باتخاذ مختلف الإجراءات الداعمة لسرعة تنفيذ المشروع وإنجازه وفقاً للتوقيتات المُحددة.
حضر الاجتماع: المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و أندري بيتروف، نائب المدير العام لوكالة روساتوم، رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت” الروسية، وأليكسي جوكوف، النائب الأول لرئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، و أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والسفير طارق يوسف، مدير شئون شرق أوروبا بقطاع الشئون الأوروبية بوزارة الخارجية، وعدد من المسئولين.