تراجعت عملات الدول التي تعتمد على تجارة السلع الأولية إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع اليوم الأربعاء في ظل انخفاض أسعار المواد الخام وعمليات البيع الأكثر كثافة مقابل الين، مما دعم العملة اليابانية لتقفز إلى أعلى مستوى في شهرين.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة ووصل إلى 0.6586 دولار أميركي. وأمام الين، انخفضت العملة الأسترالية بأكثر من واحد بالمئة إلى 101.79 ين، واقتربت خسائر الدولار الأسترالي من سبعة بالمئة خلال أسبوعين.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.6 بالمئة ليسجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبا عند 0.5914 دولار أميركي، بينما سجل الدولار الكندي أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.38 للدولار.
وجاءت هذه التحركات على أثر انخفاض أسعار المعادن المستخدمة في الصناعة مثل خام الحديد والنحاس، والتي سجلت أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر وسط توقعات قاتمة للطلب الصيني، وإحجام عن المخاطرة في أسواق الأسهم في أعقاب عدد من نتائج الشركات الأمريكية المخيبة للآمال.
وكان اليورو والجنيه الإسترليني أكثر استقرارا، إذ تراجعا قليلا فقط ليلامسا أدنى مستوياتهما في أسبوعين عند 1.0842 دولار و1.2884 دولار على الترتيب، بينما ينتظر المتعاملون بيانات مؤشر مديري المشتريات.
وأدى خطر رفع أسعار الفائدة في اليابان وحالات التدخل التي يُعتقد أن الدولة قامت بها في الآونة الأخيرة لدعم العملة إلى إسراع المضاربين بإغلاق صفقات “اقتراض” مربحة ممولة بالين. وسيراجع بنك اليابان سياسته النقدية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وانخفض الدولار مقابل الين بما يقرب من واحد بالمئة أمس الثلاثاء وهبط 0.6 بالمئة أخرى اليوم في التعاملات الآسيوية إلى أدنى مستوى منذ منتصف مايو عند 154.36 ين.