السيسي: الاتفاقيات الموقعة مع صربيا تسهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، على أهمية الالتزام بتعزيز العلاقات طويلة الأمد مع جمهورية صربيا في جميع المجالات وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم ، على هامش مباحثات الرئيس السيسي مع رئيس جمهورية صربيا “ألكسندر فوتشيتش” ، لاسيما اتفاقية “التجارة الحرة” والتي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل كبير بين البلدين.

جمهورية صربيا

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس جمهورية صربيا “ألكسندر فوتشيتش” اليوم السبت في قصر الاتحادية ، على هامش زيارته الحالية لمصر.

علاقات التعاون

وشدد الرئيس السيسي على أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي مع صربيا ، وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بما يسفر عن دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين خاصة في قطاعات الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.

حركة عدم الانحياز

وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته البالغة باستقبال الرئيس الصربي والوفد المرافق له في مصر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً بما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين الممتدة منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908 والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.

مشاركة التجارب

وقال الرئيس السيسي إن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا وتتطلع إلى مشاركة التجارب المختلفة وتبادل الخبرات لصالح تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

المباحثات

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المباحثات التي أجراها اليوم مع رئيس صربيا “ألكسندر فوتشيتش” تؤكد التطلع المشترك لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارة الرئيس السيسي إلى صربيا عام 2022 والتي عكست الطفرة التي شهدتها وتيرة التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية ، وأكدت وجود إيمان مشترك بأهمية وضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة بين مصر وصربيا.

ضرورة تحقيق السلام

أما على الصعيد الدولي، فقال الرئيس السيسي إن المباحثات تناولت تبادل الرؤى بشأن مختلف القضايا المطروحة دولياً وإقليمياً وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية.. حيث تم التأكيد على ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، كما تم تناول تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا إضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة.

الموقف المصري

وأكد الرئيس السيسي ، خلال المباحثات ، على الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل بغزة في أقرب وقت ممكن ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية مع ضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين .. مشددا على رفض مصر لتوظيف معبر رفح البري ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

مبادرة البلقان

وأضاف الرئيس السيسي أن المباحثات تطرقت أيضا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان.. حيث تم التأكيد على أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان في ظل دور صربيا البارز في تفعيل مبادرة البلقان المفتوح بما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.

الصداقة

وأعرب الرئيس السيسي ، في ختام كلمته ، عن سعادته باستقبال الرئيس الصربي في مصر متمنياً له وللوفد المُرافق إقامة طيبة في بلدهم الثاني مصر.. مؤكدا تطلعه لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يُساهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع الشعبين والبلدين.