يرى “بنك أوف أمريكا” أن اليورو قد تتراجع قيمته حتى يصل لمستويات تجعله متكافئاً مع الدولار الأمريكي في أسوأ السيناريوهات المتوقعة فقط.
وأضاف محللو البنك بقيادة “أثناسيوس فامفاكيديس” أنه على الرغم من أن مثل هذا الوضع ممكن، إلا أن أي انخفاض سيكون مؤقتًا ولن يحدث إلا في أسوأ السيناريوهات الاستثنائية، وأشاروا إلى أن الظروف القاسية التي تتجاوز أي شيء تمت ملاحظته مؤخرًا هي فقط القادرة على الحفاظ على التكافؤ على أساس طويل المدى.
وأوضحوا حسبما نقلت “ماركت ووتش”: يواصل بعض المحللين افتراض سيناريوهات جديدة قد تؤدي إلى تكافؤ زوج اليورو/دولار، وهذا التحليل ليس بالضرورة خاطئًا، ولكنه غالبًا ما يعتمد على أن كل شيء يسير بشكل خاطئ.
وذكروا أن حربًا تجارية جديدة بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن تكون أحد أسوأ السيناريوهات، وأن أي انخفاض مستدام في التكافؤ بين اليورو والدولار سيتطلب المزيد من الحمائية بشكل ملحوظ عما حدث في الحرب التجارية السابقة في 2016.
وكانت المرة الأخيرة التي تراجع فيها اليورو إلى مستوى التعادل مع الدولار الأمريكي في يوليو 2022 نتيجة عاصفة كاملة من الصدمات السلبية بما في ذلك بداية غزو أوكرانيا في فبراير، والاختلافات بين السياسات النقدية التي اتبعها الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي.
وفي يوليو 2022 في أعقاب انهيار فقاعة الدوت كوم، تراجع اليورو لمستوى التعادل أمام العملة الأمريكية بعدما حافظ على تقدمه على مدار عقدين من الزمن.