قال الدكتور وليد عباس نائب وزير الإسكان لقطاع التخطيط والمشرف علي مكتب الوزير، إن تنمية بعض المناطق بالساحل الشمالي “مثل رأس الحكمة” لا يعد أمر منفصل عن خطة تطوير الساحل الشمالي الغربي بالكامل والتي تسعر لها الدولة منذ فترة طويلة
وأضاف عباس، خلال مشاركته بالجلسة الأولى لمؤتمر الأهرام العقاري الرابع تحت عنوان «صفقة رأس الحكمة والمناطق الواعدة بالساحل الشمالي.. ماذا بعد»، أن محافظة مرسي مطروح ومنطقة الساحل الشمالي الغربي تعادل 16% من إجمالي مساحة مصر وقبل خطة التطوير ساهم فقط بنحو 1% من حجم النمو السنوي وهذا أمر لا يتناسب مع إمطانيات منطقة بهذا الحجم تتوفر فيها عشرات الفرصالاستثمارية بقطاعات الصناعة والسياحة.
وتابع عباس، أن الخطة القومية لا تشمل مناطق بعينها ولا تنطبق علي رأس الحكمة فقط، بل لدينا 5 مدن مستهدف تنميتها في الساحل الشمالي الغربي وكانت أولها العلمين الجديدة التي أنشئتها الدولة بالكامل وطورت شبكة طرق ومرافق متعددة لخدمة المنطقة ككل وليس فقط العلمين أو رأس الحكمة، بخلاف استهدافنا لتحويل منطقة الساحل الشمالي الغربي من منطقة بها مصيفية تعمل 4 أشهر فقط سنويا لمنطقة تعمل طيلة العام.
وتابع نائب وزير الإسكان والمشرف علي مكتبه، أن هناك خطة قومية للمشروعات لكافة ربوع الجمهورية وليس الساحل الشمالي فقط أو الصعيد فقط، بل خطة متكاملة تستهدف كافة المناطق شرقا وغربا لتحقيق أفضل حياة لأهل مصر، والمدن المقرر انشاؤها بالساحل الشمالي ستشكل نقاط جذب سكاني، بها كل الأنشطة الاقتصادية، وبدأنا بمنطقة صناعية في العلمين الجديدة ججاري تشغيلها بالفعل.
وأشار نائب وزير الإسكان لقطاع التخطيط بهيئة المجتمعات العمرانية، والمشرف علي مكتبه، أن الساحل الشمالي منطقة من أفضل المناطق السياحية في العالم ومخطط أن تحتوي علي منطقة صناعية علي مساحة 3 آلاف فدان، مشيرا إلي أن خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي وفرت آلاف فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، ومخطط أن تحتوي المدينة علي منطقة تكنولوجية ومركز مال وأعمال وعدد من المؤانئ التي تستهدف خدمة المنطقة الصناعية وتيسير عمليات التصدير للخارج.
وأكد أن الدولة نفذت عشرات المشروعات لتدعيم شبكات الطرق والبنية التحتية بالساحل الشمالي، مما عاد بالنفع علي المنطقة ككل وجذب الاستثمار الأجنبي والمحلي الذي سيحقق عائدات متكررة للدولة مثل الضرائب والرسوم بخلاف النشاطات التي تستثمر فيها بشكل مباشر، وخطة الدولة لترابط وسائل النقل بين الساحل الشمالي وباقي أنحاء الجمهورية سيكون لها مردود إيجابي خاصة مع تشغيل المطار والموانئ.
وقال عباس، أن الدولة وقعت عقود لتنفيذ نحو 90 مشروع بالساحل الشمالي علي مساحة 12 ألف فدان تقريبا، ونستهدف أن يكون لنا دور كبير في تدعيم تصدير العقارات في القريب العاجل وننتظر عمل جاد ودؤوب من المطورين العقاريين ولدينا تكليفات بل أي مشكلات يتعرضوا لها وإزالة أي عقبات تواجههم، لكونهم شركاء الدولة في التنمية.
وقال إن الدولة عبر خطتها التنموية التي بدأت في 2014 نجحت في خفض معدلات البطالة للنصف تقريبا، وتسعي باستمرار لتعظيم الاستفادة من موارد المناطق الحيوية المميزة مثل الساحل الشمالي، وعندما انتقلت الولاية علي الساحل الشمالي لهيئة المجتمعات العمرانية قمنا بعمل ترتيبات لتيسير التعامل علي المطورين والمستثمرين بإنهاء إجراءاتهم بسرعة وعبر شباك واحد ، مضيفا أن تطوير رأس الحكمة جزء من خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي وستحقق تكامل بين المطورين المحليين والأجانب.