قال الخبير الاقتصادي “محمد العريان“، إن تباطؤ مؤشر التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – يظهر في نفس الوقت تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، ما يزيد من خطر خطأ السياسة النقدية.
الاحتياطي الفيدرالي
وأضاف رئيس كلية كوينز في كامبريدج خلال مقابلة مع “بلومبرج” الجمعة: “يتباطأ الاقتصاد بشكل أسرع مما يتوقعه معظم خبراء الاقتصاد وأسرع مما توقعه الاحتياطي الفيدرالي”.
الاستهلاك الشخصي
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم، ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بنسبة 2.6% على أساس سنوي في مايو، وهو أبطأ معدل لهذا العام ويتماشى مع التوقعات.
أسعار الفائدة
وذكر “العريان”: “يتباطأ الاقتصاد، ولديه قليل من المساحة لتغيير ذلك، ومن المؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي الذي يتطلع إلى المستقبل سيكون لديه إمكانية خفض أسعار الفائدة في يوليو”.
البيانات
لكن بدلاً من ذلك، فإن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يعتمد بشكل مفرط على البيانات، ويتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من البيانات التاريخية لحمله على التغيير، وفقًا لـ “العريان”.
سوقي الأسهم والسندات
وحول قوة سوقي الأسهم والسندات في أمريكا، وتجاهلهما للضغوط الاقتصادية والسياسية الداخلية وحتى الاضطرابات الدولية، قال “العريان” إن ذلك يرجع إلى 3 معتقدات لدى المستثمرين في الولايات المتحدة.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح أنهم يؤمنون بـ “استثنائية الاقتصاد الأمريكي”، ويشعرون أن الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة قريبًا، كما يعتقدون بأن شركة “إنفيديا” وطفرة الذكاء الاصطناعي سيشكلان صدمات عرض إيجابية بشكل كبير.
الافتراضات الاقتصادية
ومع ذلك، قال: “أشعر بقلق بالغ إزاء الافتراضات الاقتصادية، والتي إذا اختُبرت في الأشهر المقبلة فإن السياسة وما يحدث في مختلف أنحاء العالم سوف يستحوذ على قدر أعظم من الاهتمام في السوق مقارنة بما كان عليه الحال حتى الآن”.
تخفيف التباطؤ
وأردف: “أشعر بالقلق أيضًا من أن الخطأ الأكثر ترجيحًا الآن عدم بدء الفيدرالي في خفض الفائدة في وقت مبكر بما يكفي، وعندئذٍ سيُضطر إلى خفضها بشكل حاد، لكن هذا لن يكون له التأثير الكافي من حيث تخفيف التباطؤ”.
