أنفق المصريون أكثر من 2.8 مليار جنيه على 3 مسكّنات ألم فقط خلال عام 2023، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة عالمية متخصصة في رصد مبيعات سوق الدواء في مصر.
وأظهرت البيانات أن الأدوية الثلاثة هي بانادول (Panadol) الذي تنتجه شركة جلاكسو سميث كلاين البريطانية (Gsk)، وبروفين (Brufen) الذي تنتجه شركة أبوت الأمريكية (Abbott)، وكتافلام (Cataflam) الذي تنتجه شركة نوفارتس السويسرية (Novartis).
تصدّر بانادول (Panadol) مسكّنات الألم الأعلى مبيعاً في مصر بقيمة مبيعات تجاوزت 1.15 مليار جنيه، متفوقاً على بروفين (Brufen) الذي جاء في المركز الثاني بقيمة مبيعات 1.03 مليار جنيه، فيما جاء كتافلام (Cataflam) ثالثاً بمبيعات قيمتها 620 مليون جنيه.
استحوذت الأدوية الثلاثة على حصة تلامس 2% من إجمالي مبيعات الأدوية في السوق المصرية خلال العام الماضي، والتي بلغت نحو 154.7 مليار جنيه.
يأتي ذلك فيما قدّر محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، حجم إنفاق المصريين على مسكّنات الألم بما يتجاوز 20 مليار جنيه سنويًا.
وقال رمزي لـ”كابيتال” إن الإفراط في استخدام مسكّنات الألم دون داعٍ طبي له تأثير مدمر على الكلى والكبد والقلب والجهاز الهضمي على المدى الطويل، ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة لترشيده.
وأضاف: “بعض المواطنين يستخدمون مسكّنات الألم بشكل متكرر يومياً بدون وصفة طبية.. هذا الأمر يتسبب في زيادة حالات الفشل الكلوي في مصر، بجانب أمراض الكبد والمعدة”.
وتابع: “أكثر من نصف استهلاك المصريين من المسكّنات ناتج عن استخدام خاطئ لها.. ترشيد الاستهلاك وزيادة الوعي الطبي يخفّض الاستهلاك بنسبة كبيرة ويقلل فرص الإصابة بالأمراض الناتجة عن الإفراط في استخدامها”.
تصنّف مسكّنات الألم ضمن الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية (Over the counter Medicines)، والتي تشمل أدوية البرد والزكام وخفض الحرارة واضطرابات المعدة والحساسية.
وحذرت هيئة الدواء المصرية مؤخرًا من أن بعض أنواع المسكنات قد تسبب احتباس السوائل بالجسم، وتؤثر على وظائف الكلى، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.