تتفاوض شركة الجيوشي للصلب المصرية مع عدة شركات إيطالية أبرزها شركتا “دانيلي” و”سيدر انجنيرنغ” لإضافة خط إنتاج جديد خلال العام المقبل بتكلفة استثمارية تتراوح بين 500 مليون إلى مليار جنيه.
قال طارق الجيوشي رئيس الشركة في مقابلة مع “العربية business” إنه إلى جانب التفاوض بشأن توريد المعدات يجري التفاوض أيضا على أن تمول الشركة الموردة الخط الجديد، وسداد التكلفة وفق أقساط ميسرة.
وأضاف أنه حال عدم الوصول إلى اتفاق بشأن التمويل سيتم التفاوض مع البنوك للحصول على تمويل لتنفيذ الخط الجديد يقع مصنع الجيوشي للصلب على مساحة 40 ألف متر مربع وتم البدء في تأسيسه خلال 2011-2012 وبدأت عمليات الإنتاج في 2016، ويضم خط إنتاج واحد بطاقة قصوى تبلغ 300 ألف طن من حديد التسليح مختلف الأقطار.
وتبلغ الاستثمارات الحالية للمصنع ملياري جنيه، وتمت عبر التمويل الذاتي، وفق الجيوشي.
وقال” قبل 2011 كان لدينا خبرة في التجارة والاستيراد وكنا نستأجر مصانع حديد لتشغيلها، وفكرنا في أن يكون لدينا مصنع بعلامة تجارية منافسة في السوق فكان مصنع الجيوشي للصلب”.
وتستهدف الشركة إنتاج ما بين 200 و240 ألف طن بنهاية العام الجاري مقارنة بمستويات إنتاج سجلت نحو 100 ألف طن خلال العام 2023.
وقال الجيوشي إنه منذ تعويم الجنيه في مقابل الدولار خلال مارس/آذار الماضي، تشهد السوق استقرارا وقدرة أكبر على شراء مستلزمات الإنتاج المختلفة من بيلت وخردة، الأمر الذي يمنح شركات إنتاج الحديد سهولة في تقدير تكلفة الإنتاج.
“خلال الفترة الأخيرة من العام الماضي وبداية العام الجديد كان هناك صعوبة كبيرة في تدبير الدولار، وتحدي في تقدير التكلفة حيث يتغير سعر العملة في السوق الموازية بصورة عنيفة في اليوم الواحد، الأمر الذي انعكس على عمليات الإنتاج خلال الفترة الماضية”، وفق الجيوشي.
يمنح استقرار سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار، التنافسية أمام اختراق أسواق جديدة، وحققت صادرات مصر من الحديد خلال العام الماضي نموا بنسبة 65% لتصل إلى 2.331 مليار دولار، بحسب تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء والصناعات المعدنية المصرية في فبراير/شباط الماضي.
وقال إن مجموعة الجيوشي للصلب توجه إنتاجها للسوق المحلية في الوقت الحالي، لكن الشركة تدرس دخول أسواق إفريقيا خلال الفترة المقبلة، ما يعطي الشركة تنوعا في التدفقات النقدية الأجنبية واستغلالها في الاستثمارات الجديدة وشراء مستلزمات الإنتاج.
رخصة جديدة وطرح في البورصة
أشار الجيوشي إلى أن الشركة ستسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على رخصة صهر جديدة لإنتاج الحديد من قبل الهيئة العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة المصرية، حتى يتم إضافة خط صهر ينتج البيلت بما يوفر التكامل للمجموعة.
وتستهدف الشركة الطرح في البورصة المصرية بعد 3 سنوات من دون أن يحدد نسبة الطرح المستهدفة، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الأربع الماضية كانت التحديات كبيرة سواء فيما يتعلق بأزمة كورونا ثم أزمة العملة وتم تأجيل عملية الطرح لتحديد المركز المالي للشركة واختيار الوقت المناسب للطرح.
وذكر رئيس مجموعة الجيوشي أن المشروعات القومية العملاقة التى أطلقتها الحكومة خلال الفترة المقبلة تساهم في زيادة إنتاج مصانع الحديد بالتزامن مع استقرار سعر الصرف للعملة الوطنية.
وأضاف أن شركة الجيوشي ساهمت بمنتجاتها من الحديد مختلف الأقطار، في مشروعات كبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحياة كريمة، ومشروعات الطرق والكباري التي تنفذها الدولة في مختلف المناطق.
وأوضح أن هذه المشروعات ستدفع المصانع لزيادة طاقتها الفعلية التي تتراوح بين 6 و7 ملايين طن سنويا حاليًا من أجل الوصول إلى الطاقة القصوى والتي تقدر بـ13 مليون طن.