يُنظر إلى ناطحات السحاب باعتبارها من عجائب العالم الحديث، ودليلا على الازدهار الحضاري، والتي باتت تشكل إحدى أدوات التوسع العمراني للعديد من البلدان المتقدمة والناشئة، باعتبارها انعكاسًا للطلب الكبير على العقارات المكتبية والتجارية.

أمريكا

لكن بناء هذه الهياكل العملاقة ليس رخيصًا ولا سهلًا، حيث يستغرق سنوات ويكلف مليارات الدولارات، فعلى سبيل المثال، قُدرت تكلفة “وان ورلد تريد سنتر”، وهو أطول مبنى في أمريكا ونصف الكرة الغربي، بنحو 3.8 مليار دولار في عام 2012.

التكلفة

هذا يجعلها أغلى ناطحة سحاب في العالم، علمًا بأنه بعد تعديل التكلفة وفقًا لتأثير التضخم، فإن تكلفتها الحالية ستصل إلى 5 مليارات دولار، لكن ما سر هذه التكلفة المرتفعة للغاية؟

الخرسانة

يعد هذا البرج أحد أكثر المباني أمانًا في العالم، حيث تحيط طبقات سميكة من الخرسانة بأعمدة المصاعد، علاوة على قاعدة المبنى المكونة من منصة خرسانية يبلغ ارتفاعها خمسة عشر طابقًا وبجدران خرسانية سمكها 30 بوصة مصممة للصمود أمام الانفجارات.

ميزات السلامة

كما تشمل ميزات السلامة الأخرى سلالم محاطة بخرسانة بسمك قدمين، وسلالم أوسع، وأنظمة ضغط هواء مستقلة، وأنظمة اتصالات مباشرة مع سلطات الطوارئ والإنقاذ.

ووفقًا لقاعدة بيانات مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية – وهو هيئة دولية معنية بالتصميمات المستدامة للأبنية المرتفعة – التي تضم نحو 70 دولة، كانت الصين صاحبة المركز الأول تمتلك 1148 مبنى يتجاوز طولها 200 متر و117 مبنى يتجاوز 300 متر.

وخارج قائمة العشرين الأوائل، جاءت المملكة المتحدة (43 ناطحة سحاب) وفرنسا (26) وألمانيا (21) والبحرين (19) والكويت (18)، في المراكز 21 و24 و26 و27 و28 على التوالي.

وأظهرت بيانات القاعدة أن السعودية تمتلك أيضًا 26 ناطحة سحاب يتجاوز طولها 200 متر إلى جانب 5 ناطحات أخرى يتجاوز ارتفاعها 300 متر.