أشاد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، بالعلاقات المتنامية والتبادلات الثقافية بين البحرين والصين، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين.
وافتتحت في وقت سابق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي في العاصمة الصينية بكين.
وقال المسؤول البحريني في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “إن البحرين والصين كان لهما دائما تعاون ثقافي قوي سواء فيما يتعلق بالتراث أو البرامج المشتركة أو المهرجانات”.
وتابع أن “الثقافة يمكن أن تكون بمثابة جسر مهم لربط بلدين مختلفين، وتلعب دور القوة الناعمة”، مؤكدا أهمية الثقافة في تسهيل التبادلات بين البلدين.
وأضاف أن “الجانب الرئيسي الآخر هو طريق الحرير البحري، الذي يعد طريقا ثقافيا هاما يربط آسيا ببقية العالم ويعزز التبادلات التجارية والثقافية”.
وأوضح الشيخ خليفة أنه “تاريخيًا، كانت البحرين بمثابة ميناء دخول مهم وتشتهر بمواقعها الأثرية، حيث تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية القادمة من الصين في البحرين”.
ومضى قائلا “إن متحف البحرين الوطني يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية النادرة والفنون والمخطوطات وغيرها من العناصر التي تستعرض تاريخ البحرين الغني. ويتم تخزين القطع الأثرية من مختلف الحضارات في المتحف، وهو يحتفظ بما يقارب 6000 سنة من تاريخ البحرين”.
وقال الشيخ خليفة إن كلا من الصين والبحرين ملتزمتان بحماية التراث الثقافي، وتعاونتا بشكل وثيق في إطار المنظمات والمنصات الدولية، بما في ذلك اتفاقية التراث العالمي واتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي.
وأشار إلى أن المجال الرئيسي الآخر الذي تود البحرين تعزيزه هو إتاحة الفرص للباحثين الصينيين الحريصين على استكشاف هذا الجزء من العالم، وفهم تراث البحرين، والروابط التاريخية بين الحضارتين.
وفي معرض حديثه عن زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وغيره من قادة دول الخليج إلى الصين لحضور حفل افتتاح المؤتمر الوزاري، قال الشيخ خليفة إن الزيارة هي “شهادة على شراكتنا المتطورة مع الصين في مختلف القطاعات”.
وتابع: “نحن فخورون بتعاوننا الثقافي والتقدم المحرز ما بين الطرفين على مر السنين”.