أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة تتبنى مسارا اقتصاديا متكاملا يحفز القطاع الخاص على الإنتاج في مصر والتصدير للخارج، حيث تهدف السياسات الاقتصادية التصحيحية لإتاحة مساحات واسعة لجذب تدفقات الاستثمارات الخاصة.
وقال الوزير، خلال الملتقى المصري الألماني اليوم الخميسأكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة تتبنى مسارا اقتصاديا متكاملا يحفز القطاع الخاص على الإنتاج في مصر والتصدير للخارج، حيث تهدف السياسات الاقتصادية التصحيحية لإتاحة مساحات واسعة لجذب تدفقات الاستثمارات الخاصة. بحضور فرانك هارتمان سفير ألمانيا، وناتشا بوسيجا الرئيس التنفيذي المؤقت للغرفة التجارية الألمانية العربية للصناعة والتجارة، إن وضع سقف للاستثمارات العامة للدولة خلال العام المالي المقبل يساعد في فتح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص أيضا، لافتا إلى أننا مستعدون لدعم أي مبادرات تسهم في رفع مساهمات القطاع الخاص في الأنشطة التنموية والاقتصادية والناتج المحلي، وتعكس الموازنة الجديدة أولويات الدولة في دعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية لتعزيز بنية الاقتصاد الكلي، وتستهدف وثيقة السياسات الضريبية (2024 / 2030 )، التي سيتم قريبا طرحها للحوار المجتمعي، إرساء دعائم بيئة مواتية للأعمال بالتوافق مع المجتمع الضريبي. وأضاف إن الاقتصاد المصري أبدى تماسكا على مدار أكثر من 4 سنوات، في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية والمحلية منذ جائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا وغزة، واضطرابات منطقة البحر الأحمر، موضحا أن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة/ يجدد الثقة في قدرة الاقتصاد المصري على جذب التدفقات الاستثمارية.
مسار الإصلاح الاقتصادي
وأضاف أننا ملتزمون بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، وشركاء التنمية الدوليين، من أجل استعادة الاستقرار الاقتصادي، من خلال جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتا إلى أن وضع سقف لدين أجهزة الموازنة 88.2 % من الناتج المحلي في العام المالي المقبل يؤكد التزامنا بالانضباط المالي، خاصة مع الحرص على تحقيق فائض أولى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بالموازنة الجديدة.
كما أوضح الوزير، أن مسار الإصلاح الاقتصادي انعكس في مستهدفات وأولويات الموازنة الجديدة للعام المالي 2024 / 2025، حيث شهدت توسيع نطاق مفهوم الحكومة العامة لرصد كل أنشطة الاقتصاد القومي، برؤية أكثر استهدافا لوحدة وشمولية الموازنة لكافة مكونات المالية العامة للدولة، لافتا إلى أنه لأول مرة، يتم تطبيق موازنة الحكومة العامة وتشمل كل الهيئات الاقتصادية والجهاز الإداري للدولة اعتبارا من العام المالي 2024 / 2025، بما يترجم جهود الحكومة في إعادة هيكلة المالية العامة للدولة، على نحو يجعلنا أكثر قدرة على ترتيب الأولويات وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
مصروفات الحكومة
وأشار إلى أن إجمالي مصروفات الحكومة العامة/ يبلغ نحو 6.6 تريليون جنيه، وإيراداتها نحو 5.3 تريليون جنيه للعام المالي الجديد .بعد استبعاد كل العلاقات الموازنية المتبادلة بين الموازنة العامة للدولة، وموازنات الـ 59 هيئة عامة اقتصادية/ وتبلغ نسبة الإيرادات الضريبية 38.2% من إجمالي إيرادات الحكومة العامة و11.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ نسبة الإيرادات غير الضريبية 61.8% من إجمالي إيرادات الحكومة العامة 19.2% من الناتج المحلى الإجمالي.
وأكد الوزير، أن النظم المميكنة، تساعدنا على تعزيز حوكمة دائرة النشاط الاقتصادي، لافتا إلى أن التحول الرقمي، يمكننا من رفع كفاءة الإدارة الضريبية والجمركية، وزيادة الإيرادات دون إضافة أعباء على المواطنين والمستثمرين، من خلال توسيع القاعدة الضريبية.