خفّضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، مشيرة إلى تراجع الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع لأول.

وقالت الوكالة في تقريرها الشهري الذي صدر الأربعاء، إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً في 2024، بانخفاض قدره 140 ألف برميل مقارنة بتقديرات الشهر الماضي.

ولكن من ناحية أخرى، رفعت الوكالة تقديراتها للنمو المتوقع في عام 2025 بصورة طفيفة إلى 1.2 مليون برميل يومياً، بدلاً من 1.1 مليون برميل يومياً في تقرير مارس.

وأشار التقرير إلى أن خفض الوكالة لتوقعاتها جاء على خلفية ضعف تسليمات شحنات الذهب الأسود، وخاصة في أوروبا، الأمر الذي تسبب في تراجع طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع الأول من العام الجاري.

تباطؤ استهلاك البنزين

كما أدى ضعف النشاط الصناعي، واعتدال الطقس خلال فصل الشتاء إلى تباطؤ استهلاك البنزين، وخاصة في أوروبا التي تعاني بالفعل تراجع الحصة السوقية للسيارات العاملة بالديزل.

حيث تراجع الطلب الأوروبي على الديزل بمقدار 140 ألف برميل يومياً على أساس سنوي خلال الربع الأول، بعد انخفاضه 210 ألف برميل يومياً عام 2023، وفق ما جاء في التقرير.

وعلى صعيد الإمدادات، تتوقع الوكالة نمو المعروض العالمي من النفط بمقدار 580 ألف برميل يومياً ليسجل متوسطا قياسيا قدره 102.7 مليون برميل يومياً هذا العام، وذلك في ضوء النمو المتوقع للإنتاج خارج منظمة “أوبك+” بمعدل 1.4 مليون برميل يومياً، مقابل تراجع إنتاج الدول الأعضاء بها 840 ألف برميل يومياً على افتراض استمرار تخفيضات الإنتاج الطوعية.

وتابع التقرير بأن مخزونات النفط العالمية زادت بمقدار 34.6 مليون برميل في مارس الماضي، مع ارتفاع المخزونات البحرية إلى مستوى قياسي جديد خلال حقبة ما بعد الوباء، وذلك مقابل تراجع المخزونات الأرضية بمقدار 5.1 مليون برميل مسجلة أدنى مستوى منذ 2016 على الأقل.

وسلط التقرير الجديد للوكالة الضوء على التباين المستمر بين تقديراتها وتوقعات منظمة الدول المصدرة للبترول، حيث ثبّتت “أوبك” في تقريرها الذي صدر أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 2.2 مليون برميل يومياً، و1.8 مليون برميل يومياً في عامي 2024 و2025.