رفع البنك المركزي التركي، اليوم الخميس، توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى 38%، وقال محافظ فاتح قره خان إنه “سيفعل كل ما بوسعه” لتجنب أي تدهور للوضع فيما يخص التضخم، إذ يتمسك البنك بموقفه بتشديد السياسة النقدية.

وقال قره خان لدى تقديمه للتقرير الفصلي التضخم، الذي ارتفع إلى 69.8% في أبريل، إنه سيصل إلى ذروته هذا الشهر عند ما بين 75 و76% وسيسود بعد ذلك اتجاه انخفاض التضخم بالتزامن مع تباطؤ الطلب المحلي.

ولا تزال توقعاته لنهاية 2025 من دون تغيير عند 14%، في حين من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى 9% بحلول نهاية 2026.

وقال قره خان إن البنك المركزي رفع توقعاته لنهاية العام، بسبب زيادة غير متوقعة بأربع نقاط مئوية في الأشهر الأربعة الأولى من العام.

ورفع البنك أسعار الفائدة بقوة بما بلغ 4150 نقطة أساس منذ يونيو الماضي، لكنه أبقى عليه من دون تغيير عند 50% في أبريل لإعطاء فرصة لنهج تشديد السياسة النقدية الذي تبناه في وقت سابق ليحدث تأثيرا، وهو النهج الذي شمل زيادة قدرها 500 نقطة أساس في مارس.

وتعهد قره خان مرة أخرى بتشديد السياسة بشكل أكبر إذا حدث تدهور كبير في وضع التضخم، الآخذ في الارتفاع منذ سنوات، مما يجعل أزمة تكاليف المعيشة بالنسبة للأتراك تتواصل.

ومع صدور التقرير، استقرت الليرة إلى حد كبير عند 32.2325 مقابل الدولار، لتكون غير بعيدة عن مستوى منخفض غير مسبوق.