أكد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، أن علاقات بلاده مع مصر ستشهد دفعة جديدة في ظل التفاهم المتبادل بين قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وشدد السفير الروسي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ” – اليوم السبت، على أن تميز العلاقات بين القاهرة وموسكو نابع من التواصل المستمر بين الزعيمين السيسي وبوتين الذي يتم من خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق نهضة قوية في التعاون الثنائي بين البلدين.
وأعرب “بوريسينكو” عن أمله في أن يتم الانتهاء من تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا رغبة الشركات الروسية في إقامة مشروعاتها بهذه المنطقة المهمة، التي سيسهم إنتاج المصانع المقامة فيها في سد احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وشدد، على أن مصر تعد شريكا مهما ودولة صديقة لروسيا، مشيرا إلى أنه تم العام الماضي الاحتفال بمرور 80 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة.
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين البلدين، أفاد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، بأن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت نحو 150ر7 مليار دولار عام 2023 وتعد موسكو أكبر مورد للقمح لمصر بنسبة 80 بالمائة من إجمالي الواردات المصرية العام الماضي، مشيرا إلى أن موسكو تستورد من القاهرة الفاكهة والخضروات ومنتجات النسيج.
وأكد، أن مصر تعد بوابة دخول لروسيا نحو إفريقيا في ضوء موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز؛ مبينا أن النسبة الأكبر من التجارة الروسية إلى إفريقيا والشرق الأوسط تمر عبر مصر.
وبخصوص الحوار السياسي بين بلاده ومصر، شدد “بوريسينكو” على استمرار الحوار السياسي المكثف بينهما في الأمم المتحدة حيث يتعاون البلدان بخصوص المعاهدة الجديدة المتعلقة بالجرائم الإلكترونية والقواعد الجديدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدا على وجود تشابه في الرؤى مع مصر في كثير من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأوضح، أنه هناك تنسيقا في الوقت الحالي بين مصر وبلاده التي تترأس هذا العام مجموعة البريكس، مشيرا إلى السعي إلى انخراط الأعضاء الجدد في كل أنشطة البريكس، لافتا إلى أن روسيا ستستضيف أكثر من 200 فعالية خلال رئاستها لمجموعة البريكس هذا العام على أن يتم عقد قمة على المستوي الرئاسي في أكتوبر المقبل.
وأشار في هذا الإطار، إلى عقد اجتماعين على مستوى كبار المسؤولين في يناير الماضي ومنذ أسبوعين في موسكو، وهناك اجتماعات أخرى تمت على مستويات أخرى بين الوزارات والهيئات المختلفة لدول البريكس.
ونوه، بأنه تم أيضا عقد اجتماع على مستوى مساعدي وزراء خارجية دول البريكس في موسكو للتشاور حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة مصرية.
وأكد، على أهمية هذا الاجتماع حيث تبادل المشاركون الآراء حول إيجاد الحلول للأزمات الحالية والوضع الحالي في غزة والسودان وليبيا ولبنان واليمن بهدف إيجاد أرضية مشتركة لتنسيق المواقف خاصة في الأمم المتحدة.