قال جهاد أزعور، مدير قطاع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن اقتصاد السعودية أصبح أكثر ارتباطاً دولياً خلال السنوات الماضية، بعد تسليط الضوء عليه وأصبح له امتدادا عالميا.
وأوضح أزعور خلال جلسة حوارية بتنظيم Srmg think، على هامش منتدى الاقتصادي العالمي، أن عضوية السعودية في مجموعة العشرين، وترأس محمد الجدعان للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية تعد فرصا ستمكن الاقتصاد السعودي من أن يكون له دور في الشؤون الدولية.
واضاف أن ذلك سيساعد في تسريع الإصلاحات ليكون الاقتصاد السعودي أكثر إنتاجية وأكثر تنافسية، وأكثر اعتمادية وذلك من خلال تنويع الإيرادات، مبينا أن عملية تنويع الإيرادات تسير على نحو جيد، الا انه لا زالت هناك إصلاحات لابد من العمل عليها.
وأشار الى أن السعودية تعتبر شريكاً هاماً لصندوق النقد الدولي وتلعب دورا مهما لجهة تفعيل التعاون الدولي، مبينا ان دعم المملكة لدول المنطقة مهم جدا سواء من خلال الدعم المباشر أو عبر المؤسسات الدولية وبنوك التنمية.
وذكر أن هناك تقدما ملحوظ في تنفيذ برامج التنوع الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي حيث أن الإصلاحات الهيكلية مكنت دول المجلس من إدارة التحديات الاقتصادية بفعالية، وكانت جائحة كورونا أفضل اختبار لتلك التغييرات ففي حين كانت دول العالم تعمل جاهدة للحفاظ على الأرواح، تمكنت دول المنطقة مع الحفاظ على نموها الاقتصادي.
وأشار الى أن اقتصادات المنطقة تخطت ذلك وتعمل حاليا على المنافسة حيث يتسارع النمو عالميا، كالاستثمار في التكنولوجيا المتعلقة بالتغير المناخي والذكاء الاصطناعي، مبينا أنها تشهد حالات للنجاح والتطور وهو ما يجعل اقتصادات المنطقة في نمو متسارع.
وذكر أن هناك طموحا كبيرا في دول المنطقة فيما يخص التعاون والاندماج عالميا، حيث تشهد توقيع اتفاقيات مع الصين والهند وافريقيا ووسط آسيا، وهو ما يفتح فرصا أمام أسواق جديدة ويؤدي لجذب المستثمرين والمواهب.
وأشار إلى ضرورة اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التمويل والعمالة وجذب المواهب، الأمر الذي سيؤدي لخلق مزيد من الفرص للمستثمرين والتعاون في المجال التكنولوجي مما سيؤدي لزيادة الإنتاجية أكثر في الاقتصاد السعودي والمنطقة ويجعل المنطقة أكثر تنافسية في العالم.