حذر صندوق النقد الدولي من أن الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، ما يعكس اتجاه التضخم نحو الانخفاض، ويقوض المعنويات المتفائلة في الأسواق المالية.
وذكر الصندوق أنه يراقب عن كثب الأحداث في المنطقة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى احتمال ارتفاع أسعار الفائدة حال نشوب حرب بين البلدين.
وجاءت تحذيرات المقرض الدولي الثلاثاء في تقريريه “آفاق الاقتصاد العالمي” و”مراجعة الاستقرار المالي العالمي”، حيث سلط الضوء خلالهما على المخاطر التي قد يفرضها الصراع الأوسع نطاقًا في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق هبوطًا ناعمًا للاقتصاد العالمي.
وقال “بيير أوليفييه جورينشا” المستشار الاقتصادي لصندوق النقد الدولي، إن المقرض يقيم احتمال حدوث صدمة سلعية أخرى تتسبب فيها منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: “زيادة التضخم التي قد تنتج عن ارتفاع أسعار الطاقة ستؤدي إلى رد فعل من قبل البنوك المركزية، والتي ستضطر لرفع أسعار الفائدة من أجل ضمان عودة التضخم إلى الهدف، وهذا من شأنه أن يؤثر على النشاط الاقتصادي”.
وأضاف أن تأثير زيادة نسبتها 15% في أسعار النفط وتكاليف الشحن نتيجة للصراع، سيؤدي إلى زيادة التضخم بنسبة 0.7%، كما سيضر بثقة الأعمال والاستثمار.
من جانبه قال “توبياس أدريان”، المستشار المالي لصندوق النقد الدولي: “نحن قلقون للغاية بشأن التطورات في الشرق الأوسط، حيث انخفضت الأسهم حتى قبل أن تشن إيران هجماتها، ورغم أن أسعار النفط مستقرة فهناك خطر من احتمال ارتفاعها”.
وأشار إلى أن “سيناريو التصعيد سيترتب عليه ضغوط تضخمية، وقد تعود أسعار الفائدة للارتفاع، لذا رسالتنا الرئيسية إلى البنوك المركزية هي التأكد من عودة التضخم بشكل دائم إلى الهدف وعدم خفض أسعار الفائدة قبل الأوان”.