أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن الصادرات الألمانية انخفضت بشكل حاد أكثر من المتوقع في فبراير ، في أحدث علامة على الضعف في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبلغ إجمالي الصادرات الالمانية 132.9 مليار يورو (144 مليار دولار)، بانخفاض 2 في المئة عن الشهر السابق، عندما ارتفعت الشحنات بقوة، بحسب وكالة الإحصاء الفيدرالية ديستاتيس.
وكان المحللون الذين شملهم استطلاع شركة البيانات المالية فاكتسيت توقعوا انخفاضاً بنسبة 0.25 في المئة.
وقالت ديستاتيس إن انخفاض الصادرات كان مدفوعاً بانخفاض نسبته 3.9 في المئة في الشحنات إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لتصل إلى 72.9 مليار يورو، في حين تراجعت الصادرات إلى الصين، الشريك التجاري الرئيسي، بنسبة 0.6 في المئة.
وظلت الولايات المتحدة الوجهة الأكثر شعبية للصادرات الألمانية، حيث ارتفعت الشحنات إلى أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 10.2 في المئة.
الواردات الألمانية
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الواردات إلى ألمانيا بنسبة 3.2 في المئة في فبراير شباط على أساس شهري إلى 111.5 مليار يورو، مع وصول الفائض التجاري للبلاد إلى 21.4 مليار يورو، من مستوى قياسي بلغ 27.5 مليار يورو في الشهر السابق.
وارتفعت الواردات من الدول الثالثة -الدول خارج الاتحاد الأوروبي- بنسبة 14.7 في المئة لتصل إلى 54 مليار يورو، معظمها من الصين (16 في المئة) وروسيا (23.5 في المئة)
في حين انخفضت الواردات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 5.2 في المئة و4.6 في المئة على التوالي.
وبينما يتوقع المحللون أن يتعافى الاقتصاد الألماني هذا العام، فمن المرجح أن يكون الانتعاش أبطأ مما كان متوقعاً في البداية، وفي الشهر الماضي، خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو لعام 2024 إلى 0.2 في المئة فقط هذا العام، محذرة من أن الاقتصاد يمر «بظروف صعبة».
ارتفع الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 2.1 في المئة على أساس شهري في فبراير شباط 2024 للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يمثل أسرع توسع منذ يناير كانون الثاني 2023، مدعوماً بارتفاع نشاط البناء بنسبة 7.9 في المئة، بينما ارتفع الإنتاج في صناعة السيارات 5.7 في المئة وصناعة المواد الكيميائية 4.6 في المئة.
وعلى أساس سنوي، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 4.8 في المئة في فبراير شباط، وهو أقل من الانخفاض السابق بنسبة 5.3 في المئة.