تصدرت سنغافورة قائمة أفضل دول العالم لممارسة الأعمال التجارية، وفقًا لتصنيف بيئة الأعمال الذي أعدته “إيكونومست إنتلجنس” (إي آي يو) وهي وحدة البحث والتحليل التابعة لـ “الإيكونومست“.

وذكرت “بريانثي روي” مديرة التوقعات ومحللة أوروبا لدى (إي آي يو) لشبكة “سي إن بي سي”: ستظل سنغافورة أفضل منطقة جغرافية في العالم لممارسة الأعمال التجارية، كما كانت على مدار الأعوام الستة عشر الماضية.

وأوضحت “روي” أن العوامل التي تدفع مكانة الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا كوجهة تجارية رئيسية هي استقرارها السياسي وتركيز الحكومة على مساعدة شركات القطاع الخاص المحلية على التطور التكنولوجي.

وفي المركز الثاني جاءت الدنمارك وأوضحت “روي” أن ذلك يعود إلى أساسيات الاقتصاد الكلي القوية، والنقل عالي الجودة والبنية التحتية الرقمية، وتأتي الولايات المتحدة بعدها مباشرة.

وأظهر التقرير أن سنغافورة والدنمارك والولايات المتحدة من المتوقع أن تشهد أفضل بيئات الأعمال التجارية خلال الخمس سنوات المقبلة.

يقيم التصنيف مدى جاذبية ممارسة الأعمال التجارية في 28 دولة ومنطقة، ويعتمد على مؤشرات مثل التضخم وتكلفة المعيشة والنمو الاقتصادي والسياسات المالية، وأوضح محللو “إي آي يو” أن المقياس يقدم رؤى حول الاقتصادات التي تتمتع بوضع أفضل للنمو من غيرها.

وأشار التقرير إلى أن المراكز العشرة الأولى جميعها لاقتصادات متقدمة وذات أداء قوي منذ فترة طويلة في المؤشر، لذا فهي رهانات آمنة للاستثمارات، لكنه حذر من أن معدلات النمو ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من المرجح أن تظل مستقرة وبطيئة نسبيًا.

ومن بين الدول التي حققت تحسنًا كبيرًا والتي سجلت نتائج جيدة في المؤشر: اليونان -بسبب الإصلاحات التي أدخلتها الحكومة المؤيدة للأعمال التجارية- وقطر والهند.

إلى جانب الأرجنتين إذ كانت إصلاحات السوق الحرة التي وعد بها الرئيس الأرجنتيني “خافيير مايلي” والتي تهدف لدعم المشاريع الخاصة وجذب الاستثمار الأجنبي سببًا في دفع التحسن الذي حققته البلاد في التصنيف